يشهد ختام الجولة الثالثة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم مواجهة ساخنة تجمع فريقي المحرق والحد في السادسة والنصف من مساء اليوم (الأحد) على الاستاد الوطني.

وتكتسب المباراة أهمية في حسابات صراع الصدارة؛ لكون الفريقين دخلا الصراع مبكراً بجانب فريقي الرفاع والمنامة برصيد «6 نقاط» بعد فوزيهما في الجولتين الأوليين إذ فاز المحرق على المالكية والبسيتين 1/0، فيما فاز الحد على الشباب 3/0 والحالة 2/0، وقد تشكل مباراة اليوم الاختبار الأول الحقيقي للفريقين أمام أحد أقطاب المنافسة ويستوجب تحقيق نتيجة إيجابية فيها وتفادي التعثر.

ويتمتع الفريقان بمقومات تؤهلهما إلى الفوز وأظهرا قدرات هجومية جيدة وكذلك دفاعية، إذ يعتبران الفريقين الوحيدين اللذين لم تهتز شباكهما حتى الآن، فالحد من الفرق التي استعدت جيداً وخاض عدة مباريات بين الرسمية والودية ما يعطيه الأفضلية في الجاهزية البدنية والفنية، وهو يعتمد على مجموعة من اللاعبين الجيدين في خطوطه الثلاثة يبرز بينهم لاعبو الوسط والهجوم بتواجد الدولي عبدالوهاب المالود والنيجريين أوروك ودايو بجانب حمد فيصل الشيخ الذي تألق في المباراة الماضية وقائد الفريق عيسى مصبح والأردني محمد الداود وإبراهيم العبيدلي والدولي السابق محمد سيدعدنان الذي ستعتمد مشاركته على جاهزيته.

في المقابل، لم يظهر المحرق حتى الآن بهويته المعهودة على رغم فوزه في الجولتين الأوليين ويبدو أن مستواه يتصاعد تدريجياً من خلال المباريات، وهو الآخر يعتمد في فعاليته على تحركات لاعبي الوسط والهجوم وتحديداً الثنائي الدولي اسماعيل عبداللطيف وعبدالله عبدو وبمساندة من لاعبي الوسط حمد الدخيل وعبدالوهاب علي وجمال راشد والنشط مهدي عبداللطيف والمهاجم البرازيلي جوناثان، لكن الخط الدفاعي يحتاج الى تنظيم وانسجام أكثر بسبب غياب بعض عناصره لأسباب مختلفة أمثال أبراهيم المشخص وصالح عبدالحميد وعبدالله صالح.

المنامة والبسيتين

وفي المباراة الثانية يطمح فريق المنامة إلى مواصلة انطلاقته القوية من خلال مباراته أمام البسيتين التي ستجرى على استاد مدينة خليفة في السادسة والنصف مساء.

وبدأ «التاج» المنامي بصورة جيدة في الجولتين الأوليين بفوزيه على الشرقي 3/0 والمالكية 4/2، وذلك يعطيه دافعاً فنياً ومعنوياً في مبارياته المقبلة ليحافظ على موقعه في صراع الصدارة، معتمداً على تشكيلة تتميز بالجماعية والانضباط وممزوجة بين خبرة المخضرمين وحيوية العناصر الشابة بقيادة سلمان عيسى وعلي نيروز ومحمد حبيل ومحمد عبدالله وهاني البدراني والشقيقين عيسى وأحمد موسى ومحمد عيسى بالإضافة إلى هدافه البرازيلي تياغو الذي يلعب دوراً مؤثراً في الناحية الهجومية وترجمة هجمات الفريق إذ سجل 5 أهداف في مباراتين وكذلك المهاجم الهولندي بينتو الذي أظهر قدرات جيدة في المباراة الماضية.

في المقابل، يدخل البسيتين برصيد نقطة وحيدة من تعادل مع الحالة وخسارة أمام المحرق بهدف، والفريق يحتاج إلى وقت ليستعيد هويته المفقودة بعد التغييرات التي طرأت على صفوفه وذلك ما قد يؤثر على نتائجه في الجولات الأولى للدوري، على رغم العمل الفني الذي يقوم به مدربه الوطني القدير خليفة الزياني في محاولته التعامل مع العناصر المتوافرة وأبرزها المهاجم الدولي سامي الحسيني لكنه يفتقد إلى المساندة والوسط الذي يقوم بأدوار صناعة اللعب على رغم اجتهادات هشام منصور ومحمد عجاج ومجتبى غلوم في الوقت الذي لم يظهر فيه المهاجم البرازيلي إيلي حتى الآن بالمستوى المطلوب، فيما يقود خطه الدفاعي البرازيلي جوليانو والتونسي كريم بلقاسي.