العدد 4411 - السبت 04 أكتوبر 2014م الموافق 10 ذي الحجة 1435هـ

إسرائيل تسمح لمئات من فلسطينيي غزة بزيارة الأقصى بمناسبة عيد الأضحى

تمكن مئات الفلسطينيين من قطاع غزة استثنائيا اليوم الأحد (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) من التوجه الى القدس وزيارة المسجد الاقصى بعدما خففت اسرائيل القيود المشددة في مناسبة عيد الاضحى.

وهي المرة الاولى منذ 2007 التي يتلقى فيها مسلمون فلسطينيون من غزة جماعيا وبمثل هذا العدد الكبير اذنا من جانب اسرائيل بالتوجه الى القدس كما افادت منظمة غير حكومية.

وهذا التخفيف للحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ 2006 ياتي بعد اكثر من شهر على الهجوم الاسرائيلي الذي استمر خمسين يوما على غزة واسفر عن 2200 قتيل فلسطيني و73 من الجانب الاسرائيلي.

وسمح لـ 500 فلسطيني من سكان غزة وكلهم تفوق اعمارهم ستين عاما وبالتالي لا يشكلون تهديدا امنيا عموما بحسب الجيش الاسرائيلي، بالتوجه من الاحد حتى الثلاثاء الى القدس.

ووصلت مجموعة اولى من سكان غزة صباح الاحد في حافلة استأجرها الجيش لقضاء بضع ساعات في باحة الحرم القدسي والقدس القديمة ثم اعيدوا بعد ذلك الى الحدود مع غزة عند الساعة 15,00 (12,00 ت.غ).

وغالبية هؤلاء المسلمين لم يزوروا منذ عقود الحرم القدسي، حيث المسجد الاقصى وقبة الصخرة وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وقالت ام دلاله فياض من سكان غزة "لم آت الى هنا منذ 35 عاما، ولقد تغير المكان كثيرا منذ ذلك الحين" مضيفة "اشعر كأنني في الجنة".

ورحبت منظمة غيشا (مسلك) الاسرائيلية التي تنادي بحرية التنقل للفلسطينيين بهذه البادرة حيال سكان غزة.

وقالت الناطقة باسمها شاي غرونبرغ لوكالة فرانس برس "هذا الامر لم يحصل منذ العام 2007. لقد سمح لمسيحيين بمغادرة غزة (في مناسبة الاعياد المسيحية) لكن ليس لمسلمين".

وفي مناسبة عيد الاضحى ايضا سمح ل500 فلسطيني اخرين تزيد اعمارهم عن 60 عاما بزيارة اقربائهم في الضفة الغربية المحتلة على مدى ثلاثة ايام بحسب بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي.

وسمح الجيش ايضا في مناسبة العيد بتصدير منتجات غذائية من غزة الى الضفة الغربية لا سيما الاسماك وهو امر يحصل ايضا للمرة الاولى منذ سبعة اعوام بحسب غيشا التي تخشى ان يكون الامر مجرد "بادرة" ولا يؤدي الى "تغيير دائم" في الحصار الاسرائيلي الذي يخنق اقتصاد قطاع غزة.

وتخضع الصادرات الى اسرائيل والضفة الغربية ايضا الى حظر كامل منذ العام 2007.

وقبل ذلك الحين كانت الاسواق في اسرائيل والضفة الغربية تمتص 85% من عائدات صادرات قطاع غزة. وحاليا بالكاد تشكل 2% بحسب غيشا.

وقالت غرونبرغ "انها خطوة اولى جيدة للسماح بوصول البضائع من غزة الى الضفة الغربية".

ولا يسمح لفلسطينيي غزة بالتوجه الى اسرائيل او الضفة الغربية الا لاسباب انسانية او طبية او في حالات استثنائية نادرة يخضع كل منها لمفاوضات مع الجيش الاسرائيلي.

ويستمر الاحتفال بعيد الاضحى حتى مساء الثلاثاء.

وللمرة الاولى منذ 33 عاما، صادف عيد الغفران لدى اليهود مع اول ايام عيد الاضحى لدى المسلمين. وتوقفت منذ مساء الجمعة الحركة في اسرائيل وتستمر حتى مساء الاربعاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:25 م

      لو كانت حكومه عربية؟!

      يقولون اليهود! لو كانت حكومة عربية جان مستحيل سوت جذي

    • زائر 2 | 12:57 م

      فاضل

      اليهود يسمحون للمسلمين دخول المسجد
      مشكلة بصراحة
      اهم شي ان اسرائيل أمس قالت انها مستأنسة ان في عرب لا يعتبرونها عدو
      يا غيرة الله اغضبي

    • زائر 1 | 12:45 م

      الاسلام الاصيل

      وجعنا لكم الارض مسجدا وطهورا

اقرأ ايضاً