اعلن قائد القوات المسلحة الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي اليوم الأحد (12 أكتوبر / تشرين الأول 2014) ان المستشارين العسكريين الاميركيين قد يقومون على الارجح بدور مباشر على الارض في العراق حين تصبح القوات الامنية العراقية جاهزة لشن هجوم ضد تنظيم "داعش".
وردا على اسئلة شبكة "ايه بي سي"، قال الجنرال الاميركي انه حتى الان لم يسجل اي وضع يدل على ان تواجد قوات اميركية على الارض كان جعل الضربات الجوية التي بدأت في 8 اب/اغسطس اكثر فاعلية.
لكن الوضع سيكون مختلفا حين ستصبح القوات العراقية جاهزة لشن هجوم على الجهاديين الذين استولوا على مساحات واسعة من الاراضي في شمال وغرب العراق وسوريا، كما اضاف.
وقال "الموصل ستكون على الارجح في لحظة ما المعركة الحاسمة على الارض"، مضيفا "برأيي هذا سيتطلب نوعا مختلفا من المساعدة بسبب تعقيد الوضع".
وكان الجنرال الاميركي اثار جدلا الشهر الماضي عبر تاكيده انه سيوصي اذا لزم الامر بإرسال مستشارين عسكريين إلى الجبهة، فيما يؤكد الرئيس الاميركي باراك اوباما انه لن ينشر قوات على الارض.
لكن الشكوك لا تزال تحيط بمدى قدرة القوات العراقية على الانتقال الى الهجوم.
وكشف الجنرال ديمبسي في هذا الصدد ان مروحيات اميركية من نوع اباتشي اضطرت للتدخل في الاونة الاخيرة لصد هجوم للجهاديين على القوات العراقية على بعد عشرين كلم من مطار بغداد.
وقال انه لو تمكن الجهاديون "من طرد الوحدة العراقية، لكان ذلك شكل تهديدا مباشرا للمطار ونحن لا يمكننا السماح بذلك. نحن بحاجة لهذا المطار".
من جانب اخر، قال ليون بانيتا وزير الدفاع السابق ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) سابقا لشبكة "سي بي اس" انه "يجب نشر قوات على الارض، ليس بالضرورة ان تكون اميركية وانما يجب ان يكون هناك قوات ميدانية لاختيار الاهداف وجعل الضربات الجوية فعالة".
والوزير السابق الذي انسحب من الحياة السياسية العام 2013 والف كتابا تحت عنوان "وورثي فايتس" (معارك تستحق العناء) وينتقد بشدة الرئيس اوباما، اضاف ان الضربات الجوية "استراتيجية تتطلب الصبر".
وقال "يجب ان نتحلى بالصبر والتصميم" في المعركة ضد الجهاديين.
وقال "انهم مدربون جيدا ومجهزون باسلحة، وبصراحة يجب ان نكون مدركين انهم يشكلون تهديدا كبيرا".