العدد 4419 - الأحد 12 أكتوبر 2014م الموافق 18 ذي الحجة 1435هـ

الرئيس الاوكراني يعين وزيرا جديدا للدفاع قبل اسبوع حاسم للبلاد

عين الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الإثنين (13 أكتوبر / تشرين الأول 2014) ستيبان بولتوراك وزيرا جديدا للدفاع الذي شغل حتى الان قائدا للمتطوعين في المعارك ضد الانفصاليين في الشرق حيث يشكل التوصل إلى حل سلمي موضع لقاءات دبلوماسية حاسمة هذا الاسبوع.

ومن المقرر ان يلتقي بوروشنكو الذي يستعد لانتخابات تشريعية مبكرة في 26 تشرين الاول/اكتوبر، نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ميلانو بحضور مسئولين اوروبيين املا باعادة اطلاق عملية السلام.

ويزيد الهدوء الذي يسود منذ بضعة ايام خصوصا في دونيتسك المعقل الرئيسي للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، الترقب وذلك بعد شهر من الانتهاكات المتواصلة لوقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في مينسك في الخامس من ايلول/سبتمبر.

وفي هذا الجو العام من التهدئة في نزاع اسفر عن وقوع اكثر من 3600 قتيل في غضون ستة اشهر، اختار بوروشنكو ستيبان بولتوراك (49 عاما) وزيرا للدفاع بدلا من فاليري غيليتي الذي اقيل الاحد.

وبولتوراك يتولى حاليا قيادة الحرس الوطني الذي يضم كتائب المتطوعين المنتمين في الغالب لحركة الاحتجاج الموالية لاوروبا في ساحة ميدان، والملتزمين الى جانب الجيش في شرق البلاد.

وبحسب الرئاسة، فقد اشاد بوروشنكو "بالجهود التي بذلها انطلاقا من الصفر لتشكيل الحرس الوطني المعروف بانضباطه".

ويحتاج هذا الاختيار لتصويت البرلمان الثلاثاء.

واعلن الخبير العسكري غيرورغي مانتشولنكو "بفضله انتقل الحرس الوطني من حالة تجمع كتائب من المتطوعين إلى جيش حقيقي". واعتبر هذا الاختصاصي ان تعيين غيليتي الذي يتحدر من الشرطة، كان "خطأ" وان ابداله يعود إلى اقتراب الانتخابات التشريعية والرغبة في "اظهار ان الاخطاء قد جرى تصحيحها".

وغيليتي وزير الدفاع الثالث منذ وصول الموالين للغرب إلى السلطة في كييف في شباط/فبراير الماضي، لم يتوصل الى استعادة السيطرة على قسم من حوض دونباس الناطق بالروسية.

واعتبر اولكسندر سوشكو الخبير السياسي انه "لم يثبت كفاءته في عدة اوضاع حرجة. فهو مسئول جزئيا عن ماساة ايلوفايسك".

وكانت كييف اقرت بمقتل 108 من جنودها علقوا في آب/اغسطس في هذه المدينة الاستراتيجية في منطقة دونيتسك، الا ان وسائل الاعلام اشارت الى ان الحصيلة اكبر بمرتين.

ورحب سيمن سيمنشنكو قائد كتيبة المتطوعين في دونباس على فيسبوك باقالة غيليتي اذ اعتبرها "اشارة مهمة على ان الرئيس يصغي إلى الناخبين وان قائد القوات المسلحة يصغي الى الجيش".

ويستعد بترو بوروشنكو الذي انتخب في اواخر ايار/مايو لانتخابات تشريعية مبكرة في 26 تشرين الاول/اكتوبر ستقرر نتيجتها تشكيلة البرلمان في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد بين النزاع في الشرق والخلاف مع روسيا حول الغاز والركود الاقتصادي.

وقبل هذا الاستحقاق، يفترض ان تعطي اتصالات دبلوماسية مهمة دفعا جديدا للامل باحلال السلام الذي شجعته مذكرة مينسك.

وتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الإثنين من القاهرة إلى باريس حيث سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث الازمة الاوكرانية الثلثاء.

والجمعة، يتوقع عقد لقاء بين بوروشنكو وفلاديمير بوتين بحضور قادة اوروبيين اثناء قمة اقليمية في ميلانو.

ويبدو ان موسكو التي يتهمها الغرب والسلطات في كييف بتسليح الانفصاليين ونشر قوات نظامية لدعمهم، تسعى إلى نزع فتيل الازمة فقد امر بوتين السبت بعودة 17600 جندي منتشرين على الحدود مع اوكرانيا الى قواعدهم.

من جهة اخرى اعلنت المتحدثة العسكرية الاوكرانية اندري ليسنكو ان القوات النظامية الروسية المتواجدة على الارضي الاوكرانية بدات بمغادرتها.

وباتت روسيا التي تواجه عقوبات غربية لا سابق لها على شفير الركود الاقتصالي بينما تراجعت عملتها الاكثر تاثرا هذا العام بين الدول الناشئة إلى مستوى قياسي جديد الاثنين امام اليورو.

وحذر بوروشنكو في كلمة إلى الامة الاحد من انه يتوقع ان تكون "المفاوضات صعبة"، الا انه اعرب عن امله في التوصل الى "وقف تام لاطلاق النار في الايام المقبلة".

وعلى الرغم من تراجع كثافة المعارك، فان بلدية دونيتسك اشارت ظهر الاثنين إلى عيارات نارية باسلحة ثقيلة معلنة مقتل عسكري في غضون 24 ساعة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً