غني عن القول أن أبناء الجالية الهندية، قد ساهموا في تطور دول المنطقة منذ أعوام الستينيات وحتى اليوم الحاضر.

 وللعام الخامس على التوالي، تعمد أريبيان بزنس إلى نشر قائمة خاصة بالشخصيات الهندية الأكثر تأثيراً في منطقة الخليج العربي، التي تزخر بعدد كبير من رجال الأعمال والأطباء والعلماء والمهندسين والتجار، والمصرفيين والعاملين في المجال الاجتماعي.

وكما كان الحال في كل عام مضى، فقد تصدر قائمة الأقوياء الهنود لهذا العام، يوسف علي المنحدر من مقاطعة كيرالا الهندية وهو شخص معروف لكل مواطن ومقيم في دولة الإمارات فالمجموعة التي يملكها ويديرها تملك من بين أسماء أخرى كبيرة، سلسلة المحلات الشهيرة المعروفة باسم لولو هايبر ماركت.

وقد حل ثانياً في هذه قائمة هذا العام، رافي بيلاي، رئيس مجموعة شركات آ ربي، الذي مكنته شخصيته المتميزة من تحقيق نجاحات وسمعة كبيرة وسرعة نمو في شركته، بدلاً من فيروز ألانا الذي حل ثالثاً، وهو أيضاً أحد أكبر الأسماء في عالم تجارة الأغذية، فهو صاحب الفضل في النجاحات المدهشة التي حققتها مجموعة إيفيكو. كما أن خبرة فيروز ورؤيته لا تقود أعماله فقط، بل هي تقود أيضا الرؤية الاقتصادية للحكومة الاتحادية الهندية والعديد من حكومات الولايات الهندية.

أما رابعاً فقد حل أشيش ميهتا، مؤسس مكتب أشيش ميهتا ومشاركوه في عالم المحاماة والذي يعتبر على نطاق واسع على أنه يملك أكثر العقول القانونية نظافة ليس فقط في منطقة الخليج، بل في باقي أنحاء العالم.

وجاء في المرتبة الخامسة، الدكتور بي آر شتي، وهو رجل أعمال وملياردير لديه وكالة حصرية لتوزيع الأدوية ويملك شركة «نيوفارما» التي بدأت عملها في عام 2003 في أبوظبي.

وقد حل في المرتبة السادسة الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو  آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا سانجيف شدها.

أما رئيس مجلس إدارة كتاريا القابضة راجوفيندر كتاريا ، فقد حل هذا العام في المرتبة السابعة. وفي المرتبة الثامنة تربع للعام الثاني على التوالي بي سي مينون رئيس مجلس إدارة شوبا ديفيلوبرز.

كما حل رئيس مجلس إدارة شركة الدانوب رضوان ساجان في المرتبة التاسعة، بعد أن أوصل شركته إلى قمة النجاح. أما في المرتبة العاشرة فقد جاء كبير مولشنداني الرئيس التنفيذي لشركة سكاي هولدينغ الذي استطاع أن يستعيد مكانته في عالم العقار بدبي.

وقد خلت المراتب العشر الأولى للهنود الأكثر تاثيراً هذا العام من عدد من الأسماء التي برزت فيها في الأعوام الأربعة الماضية، من أمثال في شانكار، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندارد تشارترد، الذي حل هذا العام في المرتبة الحادية عشرة، ودينو فاركي الرئيس التنفيذي لـ جيمس للتعليم، الذي كان في المرتبة الثامنة في العام 2013، وحل محله هذا العام ولكن في المرتبة 18 شقيقه صني فاركي رئيس مجلس إدارة جيمس التعليمية المرموقة.

مهما يكن فإن الإلمام بكل إنجازات المغتربين الهنود في منطقة الخليج العربية، هو من رابع المستحيلات، كما يقال لأن الإنجازات والخدمات وقصص النجاح التي حققوها، بعيداً عن وطنهم الأم لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن الإلمام بها، مهما كانت قدرات فريق التحرير.

ونختتم بالقول أن ما قدمناه، ليس سوى، غيض من فيض الأسماء والشخصيات الهندية التي ساهمت في إثراء تاريخ وإرث هذه المنطقة من العالم، في شتى الميادين، وليس فقط في عالم البزنس.

 فإلى تفاصيل القائمة التي عكف فريق محرري أريبيان بزنس شهوراً عدة لإكمالها وتقديمها بالصورة التي تليق بها إلى قرائنا الأعزاء.