اكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الثلثاء (28 أكتوبر / تشرين الأول 2014) علي أهمية جمع الفرقاء الليبيين وتوحيد كلمتهم تجاه حل سياسي شامل يتوافق عليه كل الأطراف يؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار بدولة ليبيا.
مشيراً إلى إستعداد بلاده لتقديم كل ما من شانه تحقيق المصالحة الوطنية ودفع مسيرة التنمية بليبيا.
جاء ذلك خلال المباحثات الثناية التي اجراها البشير ورئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني بالخرطوم ظهر والتي تناولت المصالح والقضايا ذات الاهتمام المشترك التي تصب في تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون بما يحقق مصالح الشعبين بجانب الاتفاقات العسكرية الموقعة بين البلدين، بحسب وكالة الانباء السودانية(سونا) .
من جهته، أكد رئيس الوزراء الليبي ، الذي وصل السودان امس الإثنين، حرص حكومته علي إيجاد حل سياسي سلمي داخل ليبيا كبلد موحد لتجنيبها ما جري من حروب أهلية في عدد من الدول العربية مشيراً إلى أن ذلك يمثل الهدف والغاية المنشودة لحكومته .
من جهة اخرى ، أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات صحفية عقب المباحثات عن تبني السودان لخطة واضحة ومحورية من دول الجوار لحل الأزمة في ليبيا امن عليها الطرفان سيتم طرحها في إطار أوسع.
واشار إلى انه تم انجاز توافق وسط دول الجوار الليبي يقوم علي أن المنهج المطلوب إتباعه هو منهج المصالحة والجمع بين الأطراف الليبية المختلفة .
وأكد كرتي أن المباحثات تعمقت في الموضوعات المطروحة بين البلدين مشيرا إلي أن المعلومات المغلوطة التي كانت دائرة في الوسط الإعلامي بان السودان له موقف من الحكومة الليبية قد اجمع الجانبان علي عدم صحتها .
وأعرب وزير الخارجية الليبي محمد الدايري عن تقدير الحكومة الليبية للسودان حكومة وشعبا لدعمه ليبيا في حرب التحرير عام 2011 م وتوقع أن يتعاظم دور السودان في الأيام القادمة في إطار دول الجوار الليبي.
وأوضح الدايري أن زيارة رئيس الوزراء جاءت تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية عمر البشير وقال" إن ليبيا تتطلع إلي آفاق جديدة في علاقة وطيدة بين الشعبين والحكومتين السودانية والليبية خاصة وان الخرطوم تستضيف اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي القادم لبحث الأزمة الليبية.
وأضاف أن ليبيا تسعي إلى تطوير علاقاتها الاستثمارية مع السودان وعلاقات التعاون العسكري مع السودان وعدد من الدول العربية لبناء جيش وطني موحد يحمي المصالح الإستراتيجية والقومية العليا لدولة ليبيا.
تأتي الزيارة بعد التوتر في العلاقات بين ليبيا والسودان اثر اتهامات وجهها رئيس الوزراء الليبي لقطر والسودان بإرسال اسلحة إلى قوات فجر ليبيا ذات التوجه الاسلامي وحذر، الدوحة والخرطوم من قطع العلاقات الدبلوماسية معها "إذا لم ينتهياعن ذلك ".
ونفى السودان هذا الاتهام واستدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، مرتين مؤخرا في شهري ايلول/سبتمبر الماضي وتشرين أول/اكتوبر الجاري وأبلغته رسمياً احتجاج السودان على هذه الاتهامات.