برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو أقيم حفل تخريج خمس مجموعات من برامج ريادة الأعمال التي تنظمها وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" بالإعتماد على النموذج البحرين لريادة الأعمال.
وخلال حفل الإفتتاح ألقى وزير الصناعة والتجارة كلمة أعرب خلالها عن إعتزازه بتخريج أفواج متلاحقة من المتدربين في برامج ريادة الأعمال التي تؤهل أصحابها لإستحداث مشاريع إقتصادية متنوعة ، كونها تمدهم بالأساسيات المطلوبة لبدء العمل الخاص ، والذي في معظم النماذج التي تخرجت مسبقاً ، تطور هذا العمل وهذه الخطوة الأولى إلى مشروع إقتصادي يشار إليه بالبنان حيث تفخر به البحرين وتعتز، مشيراً إلى أن هذا الإحتفال هو لتخريج 50 رائد عمل في مجالات الصناعة والخدمات، وهي القطاعات الأكثر طلباً والأكثر تأثيراً في عملية التنمية.
وأضاف الوزير بأن هذه البرامج التدريبية تنطلق من إستراتيجية ورؤية البحرين الإقتصادية 2030، التي ترتكز على العنصر البشري الذي تتوجه له بكامل بنودها سواء عبر التدريب والتأهيل، أو عبر البرامج الحكومية المتخصصة والإستراتيجيات المتفرعة عنها في كل قطاع ، لتتوصل إلى المستوى المطلوب من الإنجاز وتحقيق الطموح والهدف المنشود، وهو مستقبل أفضل لأجيال البحرين القادمة.
فعملية التمكين للكوادر البشرية هي الأساس والمنطلق لهذه الرؤية ، معرباً الوزير عن أمه بكون الخريجين جزء أساسي من هذه الإستراتيجية والرؤية الطموحة .
وأضاف بأن برامج ريادة الأعمال التي نفذتها وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" قد أثمرت في توفير المزيد من فرص العمل وتقليص نسب البطالة ، وفتح الآفاق للشباب للتوجه للعمل الخاص المبدع والمنتج وخلق المزيد من المشاريع الإقتصادية ذات القيمة المضافة العالية على الإقتصاد الوطني ، بما يشمله ذلك من توفير مستوى معيشي للأفراد المنتمين لهذه المشاريع وأُسرهم وبالتالي المجتمع والوطن بشكل عام.
وأشار الوزير إلى أن مجموع رواد الأعمال الذين تم تدريبهم منذ العام 2000 حتى اليوم قد بلغ 1450 رائد عمل ، فيما بلغ عدد رواد الأعمال البحرينيين الذين إستفادوا من برامج تنمية ريادة الأعمال في البحرين 5000 متدرب منذ العام 2000، في حين بلغ مجموع المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في البحرين حتى الآن أكثر من 1000 مؤسسة ، والعدد قابل للزيادة بفضل الرواد جميعا، كما أشار الوزير في الوقت ذاته إلى النموذج البحريني لريادة الأعمال والذي أصبح بفضل الدعم والمساندة من لدن الحكومة الموقرة عالمياً ، وصل إلى الشرق والغرب والشمال والجنوب من هذا العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي من برنامج إعداد و تمكين رواد الأعمال يتلخص في توفير الدعم لتأسيس والبدء وضمان استمرارية المشاريع الخاصة بلإضافة الى تقديم المشورة لنمو المشروعات القائمة و لذلك فإن هذه الخطوة تتضمن التالي:
• عرض مهارات رواد الأعمال و المداخل الرئيسية من أجل تقوية المهارات.
• تحديد فرص المشروعات: كيفية تحديد فرص المشروع، اختيار المشروع، اختيار الفكرة، فكرة تأسيس مشروع جديد أو التوسعة في مشروع قائم.
• وضع خطة العمل: مهارات في كيفية إعداد خطة المشروع و المساندة لإنشاء المشروع.
• عرض أساسيات إدارة المشروع الصغيرة.
• تقييم حالة السوق: كيفية الاستفادة من تقييم السوق من أجل معرفة الحقل الذي يوجد فيه المنتج أو الخدمة.
• مداخل عن كيفية تنفيذ المشروع.
• عملية إنشاء مشروع: القوانين و الإجراءات اللازمة الضريبة و طبيعة المساعدات المتوفرة من خلال مختلف المؤسسات ذات العلاقة
• آليات نمو المشروع و الربط التكنولوجي
ثم ألقى رئيس مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" هاشم حسين كلمة أعرب من خلالها عن تقدير المنظمة للجهود التي تبذلها حكومة البحرين الموقرة في مجال ريادة الأعمال، مشيراً إلى كون البحرين حالياً العاصمة العربية لريادة الأعمال ، حيث ستحتضن مؤتمراً دولياً في شهر يناير المقبل في هذا الجانب.
كما ألقى نائب مدير عام بنك البحرين للتنمية للخدمات المصرفية عدنان البلوشي أشار من خلالها إلى إن هذا البرنامج يعد جزءً هاماً من بيئة نظام ريادة الأعمال في مملكة البحرين بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، حيث أصبحت مملكة البحرين مركزاً متميزاً في هذا المجال وذلك نتيجة للمبادرات والجهود التي تبذلها المملكة لتسهيل تأسيس الأعمال وإعداد رواد أعمال قادرين على المنافسة عالمياً.