أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ، روبرت سيري بدء تنفيذ الآلية المؤقتة لإعادة إعمار غزة، حيث أعطيت الأولوية للتركيز على إتاحة مواد الإعمار للقيام بإصلاحات عاجلة .
وإعتبارا من مساء الإثنين، تمكن 700 مستفيد من شراء مواد البناء من أجل البدء في إعادة تأهيل منازلهم بعد الصراع المدمر الأخير في غزة.
وأكد سيري على التزام الأمم المتحدة بمواصلة حشد كل الجهود لضمان نجاح هذه الآلية لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة وتلبية احتياجات إعادة الإعمار الضخمة.
وذكر سيري في بيان صحفي أن الحكومة الفلسطينية تقود هذه الآلية بإجماع وطني من خلال العمل مع القطاع الخاص في غزة.
وشدد سيري على أهمية تنفيذ آلية الإعمار بشكل عاجل لإصلاح 60 ألف ملجا سكني بحاجة إلى استخدام الأسمنت أو غيرها من المواد ذات الاستخدام المزدوج في وقت مبكر من موسم الشتاء.
وسيواصل المنسق الخاص جهوده في الأيام المقبلة مع الأطراف بهدف التعجيل بهذا العمل على وجه السرعة.
وذكر سيري أنه وفي غياب بدائل قابلة للحياة، فإن الأمم المتحدة تعتبر هذه الآلية المؤقتة لإعادة الإعمار خطوة هامة نحو رفع جميع الإغلاقات على قطاع غزة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 (2009).
وأشار سيري إلى أهمية أن تفي الجهات المانحة بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر القاهرة لتمويل مشاريع البنية التحتية التي تشتد الحاجة إليها ومعالجة احتياجات الكهرباء والمياه العاجلة لقطاع غزة.
وأكد سيري على أهمية أن تقوم حكومة التوافق الوطني بمسؤولياتها الشرعية في غزة.
ودعا سيري جميع الأطراف المعنية إلى التعاون وبشكل عاجل من أجل معالجة القضايا الهامة، مثل نقل السيطرة الكاملة على المعابر إلى الحكومة وإصلاح الخدمة المدنية، بما في ذلك في قطاع الأمن.