قالت صحيفة المدينة السعودية اليوم الأربعاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إن قرية الدالوة عاشت مساء أمسٍ الأول الاثنين، وصبا ح أمس الثلاثاء، حالة من الذهول والأسى وأطبق الوجوم على القرية الهادئة بعد الفاجعة، التي وقعت أثناء خروج مجموعة من المواطنين من حسينية، حيث بادر ثلاثة ملثمين بإطلاق النار عليهم من أسلحة رشاشة ومسدسة نتج عنه مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين، واستنفرت الجهات الأمنية أجهزتها لمتابعة وإجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، كما استنفر الهلال الأحمر ومستشفيات الأحساء، الجفر، الملك فهد، ومستوصف الرضا بالعمران، الطواقم الطبية والفنية لاستقبال الوفيات والمصابين.
مواقف وكلمات آباء القتلى:
وقال حبيب المطاوعة، والد القتيل زهير المطاوعة، إنّ ما حدث شيءٌ غريب ودخيل على المجتمع الإحسائي، وأضاف أنه عمل وحشي ولن يفلت هؤلاء المجرمون من يد العدالة وسيضرب رجال الأمن بيدٍ من حديد على كل من يحاول زعزعة الأمن والأمان في بلادنا، ونحسب هؤلاء القتلى، إن شاء الله، في الجنة لأنهم أبرياء لاذنب لهم، ونحن نؤكد أننا نعيش في دولةٍ إسلامية، ولن يفلت هؤلاء المجرمون من يد العدالة.
فيما قال سلمان البشير والد القتيل حسن: إنّ ما حدث ليلة البارحة في قريتنا الهادئة شيء لم يصدقه العقل، ودخيل على مجتمعنا، وأنَّ ما قام به هؤلاء هو عمل مشين ووحشي، وأنَّ الأبناء الذين سقطوا نحسبهم إن شاء الله، في الجنة لأنهم لا ذنب لهم، وأنهم أبرياء، ونحنُ نقدر جهود رجال الأمن، وإن شاء الله، سيقع هؤلاء المجرمون في يد العدالة وسيلقون جزاءهم الرادع.
وقال حسين البصراوي، والد القتيل محمد: ما حدث شيءٌ خارج عن كل القيم والمبادئ الإنسانية، وهو فعل إجرامي ووحشي ضد نفوس معصومة محترمة، ولم نتعود في بلادنا ومجتمعنا على هذه الأفعال المشينة، التي هزَّت المجتمع بأسره، ونحنُ نضع أيدينا في يد حكومتنا الرشيدة، التي ستطارد هؤلاء الشرذمة الخارجة عن الدين، وستوقع بهم أشد العقوبة، ولن يفلتوا من يد العدالة، ونحتسب هؤلاء القتلى عند الله ولا نقول إلا ما يرضي الله، والله يربط على قلوبنا بالصبر والسلوان.
وتقع القرية شرق مدينة الهفوف بالأحساء بنحو 15 كم تحت السفح الجنوبي الغربي لجبل القارة، وتحدها قريتا القارة شمالًا والتهيمية شرقًا.
صدمة أمهات الضحايا:
وقد خرجت أمهات الضحايا يندبن في شوارع القرية بعد هذه الحادثة، التي هزَّت الوسط والمجتمع السعودي، وسقطت بعض الأمهات على وجه الأرض في حالة انهيار وإغماء.
ولم ينم بعض الآباء والأهالي حتى الصباح ومنهم من اتخذ له مكانًا قصيًا وهو يجهش بالبكاء.
واستنكر العديد من أهالي الأحساء على اختلاف مذاهبهم هذه الحادثة الأليمة، التي تعتبر دخيلة على المجتمع الأحسائي، الذي تسوده حالة من التعايش، واعتبروا هذه الحالة دخيلة، وأنّ ما حصل هو من مجموعة لا تمت للإسلام بصلة ولا تحمل معنى للإنسانية.
كما أشاد أهالي القرية بوقفة رجال الأمن وسرعة تجاوبهم ومتابعة القضية وتهدئة الأمور وطمأنة الأهالي. وقال أحد شهود عيان والمتواجد خارج الحسينية، إنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف، وفي لحظة خروج المواطنين من الحسينية فوجئ الجميع بوجود سيارتين مظللتين ونزل منها ثلاثة ملثمين، وأخذوا يطلقون وابلا من الرصاص على كل المتواجدين أمام مدخل الحسينية والبيوت المجاورة للمبنى وسقط العديد من المواطنين بين متوفى ومصاب.
طبعا لن يفلت المجرمون
لن يفلت المجرمون في بلد الامن والامان والعدالة وكل مجرم يقدم للمحاكمة لينال جزائه
الأحساء المظلومة بصمت ....
الله يصبركم بحق هذه الليالي العظيمة
استهدفتم فقط لحبكم للحسين