عرض علماء الحفريات في ألمانيا اكتشافا رائعا وهو حفرية لفرس أنثى في حجم كلب من نوع فوكس تيرير يرجع تاريخها لـ 47 مليون سنة ويوجد في رحمها مهر مكتمل النمو.
وقالت مؤسسة ابحاث زنكنبرج ومقرها فرانكفورت إن الفرس لديها أربعة أصابع في كل من رجليها الاماميتين وثلاثة في كل من رجليها الخلفيتين.
وقال عالم الحفريات ينس لورينتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن درجة جودة الحفرية التي عثر عليها في حفرة ميسل جيدة بشكل غير عادي.
وحفرة ميسل هي منجم سابق يقع بالقرب من مدينة دارمشتات الألمانية جرى ادراجها على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة /يونسكو/ عام 1995.
وأضاف:" لم يتم العثور على شئ مماثل في أي مكان في العالم". اكتشفت الحفرية عام 2000 ولكن لم يتم دراستها بعناية بمساعدة تقنية فلورة الأشعة السينية حتى العامين الماضيين . إلا انه يمكن رؤية الجنين بالعين المجردة.
وقال فرانتسن ان الجنين كان سيولد طبيعيا لو لم تنفق الفرس قبل فترة قصيرة من موعد الانجاب.
ونشرت نتائج البحث في دورية " فيرتبريت بالونتولوجي" ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية. ولايزال سبب نفوق الفرس يندرج في إطار التخمين.
ويعتقد العلماء انها نفقت جراء التسمم بثاني اكسيد الكربون بالقرب من فوهة البركان التي تحتوي على بحيرة عميقة ، كانت تغطي المنطقة آنذاك. ربما يكون الغاز تدفق من أسفل قاع البحيرة وهو اثر متأخر لتفجر البراكين والذي يظهر حاليا في حقول " فليجريا فيلدس " بالقرب من بركان جبل فيزوف في ايطاليا.
واكتشف العلماء منذ سبعينيات القرن الماضي نحو 60 حفرية لأحصنة من عصر الايوسين في حفرة ميسل بينها ثماني فرسات حوامل ، وإحداها محفوظة بشكل جيد.
ويقول العلماء إن الاعداد - وهناك أيضا حفريات مدهشة لثدييات أخرى في الصخور النفطية في قاع البحيرة القديمة - تدعم افتراضية النفوق المفاجئ بسبب الغاز.
وتلقي هياكل الاحصنة القديمة التي كان عامودها الفقري مقوسا الضوء على كيفية تطور الانواع.
وأشار فرانتسن إلى انه رغم ان الاحصنة لم تكن أكبر من الكلاب الحالية فانها مماثلة بشكل مدهش لاحصنة اليوم في أوجه كثيرة.
وتظهر الحفريات، على سبيل المثال، ان الحمل والولادة لم يتغيرا إلى حد كبير خلال تطور الاحصنة.
ghost
حصان معوق وقالوا عنه ديناصور