حذرت مفوضية شئون اللاجئين من أزمة النزوح في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث هرب حوالي 71 ألف شخص من منازلهم في إقليم كاتانغا الغني بالموارد الطبيعية في الأشهر الثلاثة الماضية.

وأشارت المفوضية إلى أن أعمال النهب والتعذيب والاغتصاب في المنطقة التي تسمى "مثلث الموت" قد أدت إلى ارتفاع أعداد النازحين داخليا إلى ما يقرب من 600 ألف شخص في مقاطعة واحدة فقط.

وقد ساعدت المفوضية نحو 1600 من ضحايا العنف الجنسي بين يناير وأكتوبر، ولكن يخشى أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

وعن هذا الشأن، قالت المتحدثة بأسم المفوضية كارين دي غرويل :

"لا يزال العنف الجنسي يشكل مصدر قلق خطير. نخشى من أن يكون هذا العدد أعلى بكثير بسبب عدم إمكانية الوصول وبسبب خوف العديد من الناس من الإبلاغ عن العنف، هناك الكثير ممن لا يحصلون على الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية."

وتقول المفوضية إن الوضع الإنساني "كارثي" وكثير من الناس لا يحصلون على الخدمات الأساسية بينما تستمر الاشتباكات بين جماعة وبا والتوا.

ووفقا للمفوضية، هناك فقط 28 مخيما في شمال كاتانغا، حيث لقي 19 طفلا حتفهم في موقع واحد منذ مارس بسبب الإسهال وفقر الدم والملاريا، كما توفيت 9 نساء نتيجة مضاعفات الولادة.

وهناك ما يقرب من 2.6 مليون شخص بلا مأوى في جمهورية الكونغو الديمقراطية .