بوفد رفيع المستوى، شاركت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في أعمال المنتدى السنوي التاسع للإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) والذي عقد خلال الفترة الممتدة من 23 لغايّة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمدينة جميرا بدبي وذلك بمشاركة وفود من أكبر منتجي البتروكيماويات والكيماويات في العالم حيث أتيحت الفرصة للاستماع إلى وجهات النظر المختلفّة حول قضايا الصناعة الحالية.
وترأس وفد الشركة إلى الاجتماع عبدالرحمن جواهري الذي أكّد بأن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وبصفتها عضو مؤسس للإتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات حريصة أشد الحرص على التواجد والمشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات والأنشطة والتجمعّات التي ينفذّها الإتحاد وذلك منذ إنشائه في العام 2006، ووصف المنتدى السنوّي لجيبكا بأنه الأبرز على أجندة قطاع البتروكيماويات الاقليمي.
وأضاف بأن مشاركة أكثر من 1700 تنفيذي ونخبة من أهم الشركات العالمية والإقليمية من 52 دولة قد أسهم في خلق تبادل ثري للآراء والخبرات والمعرفة بين المشاركين المتخصصين في هذه الصناعة الإستراتيجية، موضحاً بأن قطاع البتروكيماويات يكتسب أهمية متزايدة حيث من المتوقع أن يستأثر هذا القطاع في المنطقة بحوالي20 بالمائة من إجمالي حجم القطاع العالمي بحلول عام 2015، مؤكداً حدوث تطوير في أولويات قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي نتيجة لجوء تلك الدول إلى تنويع اقتصاداتها، واجتذاب المزيد من الاستثمارات الصناعية بهدف الوصول إلى النمو المستدام المطلوب لتحقيق تطلعات الأجيال القادمة.
وأوضح رئيس الشركة بأن المنتدى كان بمثابة فرصة للاستفادة من الخبراء في مجال البتروكيماويات والكيماويات والذين تناولوا الخطوط العريضة للتطورات الرئيسية التي تمر بها الصناعة عالمياً، منوهاً بالمناقشات المستفيضة التي زخرت بها جلسات المنتدى والتي تم خلالها التركيز بشكل مكثّف على تحقيق النمو والقيمة المضافة من خلال الابتكار ودوره في استدامة النمو في صناعة البتروكيماويات في المنطقة الخليجية.
من جانبه أشاد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)عبدالوهاب السعدون، بالمشاركة الإيجابية لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، ودورها الفاعل في المنتدى والمعرض المصاحب، مؤكداً بأن الشركة هي أحد أعمدة صناعة البتروكيماويات والأسمدة في الخليج، ولها جهود بارزة في توظيف تقنيات متقدمة لتصنيع البتروكيماويات في دول المنطقة.
وأعرب السعدون عن اعتقاده بأن شركات إنتاج البتروكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ستشهد قريباً نمواً مستداماً، رغم أن الأسواق العالمية بحسب رأيه ستكون أكثر تنافسيةً في القريب العاجل، مضيفاً بأن الابتكار المتواصل في مجال موارد المواد الخام كفيل بتحقيق النمو المستمر والمستدام في قطاع البتروكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وشهد المنتدى الذي أُقيم تحت شعار "الابتكار: الأساس الراسخ لتحقيق الريادة في سلسلة القيمة ضمن قطاع الكيماويات"، العديد من جلسات الحوار وورش العمل بالإضافة إلى معرض شامل أقيم على هامش فعاليات المنتدى. وركزت الجلسة الأولى للمنتدى على مجموعة التحديات التي تواجهها صناعة البتروكيماويات في دول الخليج العربي في الأسواق العالمية، ومنها ما أصبح يعرف بظاهرة الغاز الصخري في الولايات المتحدة التي تجسد مثالاً حياً على دور التقدم التقني في الوصول إلى احتياطيات كانت سابقاً غير مجدية اقتصادياً، وأثر ذلك في تعزيز تنافسية شركات البتروكيماويات الأمريكية، الأمر الذي سيترتب عليه زيادة حدة المنافسة في الأسواق العالمية.
ويُعتبر منتدى جيبكا السنوي، الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع شركة (آي.سي.آي.اس) البريطانية، الحدث الرائد والأهم لصناعة البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج العربي، حيث يوفر التجمّع فرصة متميزة للتواصل وبناء العلاقات. ويوفر المنتدى فرص كبيرة للتواصل وبناء العلاقات من خلال العديد من الأنشطة التي تقام على هامش المؤتمر مثل المعرض المصاحب. ومنذ أول لقاء له في عام 2006، شهد المنتدى نموا سنويا مطردا إلى جانب اكتسابه سمعة مميزة في صناعة الكيماويات العالمية. وكان منتدى العام الماضي قد استقطب حوالي 1,900 مسئول تنفيذي دولي من 40 بلداً.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات هو أول اتحاد من نوعه في القطاع في الشرق الأوسط، وقد شهد توسعا مطرداً في أنشطته وفعالياته منذ تأسيسه، ليوجه الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية في دول الخليج نحو عهد جديد من التعاون المثمر. وقد حقق الإتحاد بعداً جديداً من مهماته بابتكار منتدى للنقاش ومنصة يتواصل عبرها مصنعو البتروكيماويات والكيماويات ويتشاطرون مفاهيمهم وأفكارهم، كما أنه اكتسب صيتاً جيداً منذ تأسيسه، لتوجيه القطاع في المنطقة نحو مستوى جديد من التعاون المثمر .
ويهدف الاتحاد إلى تعزيز دور دول المنطقة في الحوار الهادف إلى صياغة السياسات والأنظمة ذات العلاقة بقطاع الكيماويات والبتروكيماويات في المجالات كافة بما يضمن تحقيق النمو المستدام والمسؤول اجتماعية لهذه الصناعة أقليمياً. ويقدم الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات فرصاً للشركات الأعضاء للتواصل عبر منصات مختلفة لتبادل المعلومات والخبرات بما يضمن تحقيق التطور والازدهار لقطاع الكيماويات والبتروكيماويات والقطاعات المتصلة به في منطقة الخليج.