العدد 4512 - الثلثاء 13 يناير 2015م الموافق 22 ربيع الاول 1436هـ

«دراسة» عن «إدمان الأجهزة الذكية» بين الجامعيين السعوديين... بسرية تامة

ذكرت صحيفة الحياة اليوم الأربعاء (14 يناير/ كانون الثاني 2015) ان جامعيون سعوديون يشاركون في دراسة عن مخاطر استخدام الأجهزة الذكية ومستقبلها على عقول الطلبة في مراحل تعليمية متأخرة، والآثار المترتبة على تفاقم استخدام برامج وتطبيقات الأجهزة الذكية. ويتوقع أن تعلن نتائج الدراسة خلال الأشهر المقبلة. وتهدف بحسب المشرفين عليها إلى «نشر التوعية بين طلبة الجامعات السعودية بمخاطر هذه الأجهزة».

وقال المشرف على الدراسة الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الملك سعود فهد العصيمي: «إن الأشهر المقبلة ستشهد صدور النتائج التي تتمخض عن الدراسة، التي ينفذها مجموعة من الأطباء النفسيين، من خلال توزيع الاستبيانات»، لافتاً إلى أن «الدراسة ما زالت في مراحلها الأولية».

ويتضمن الاستبيان عدد مرات الاستخدام اليومي، وأسباب التعلق بالأجهزة الذكية، ووجوه استخدامها في المجالات العلمية أم الترفيهية وغيرها من الأسئلة المتنوعة، التي تهدف إلى رصد إحصائي للتعرف أكثر على خطورة كثرة الاستخدام لتلك الأجهزة.

وتسعى الدراسة إلى معرفة ما إذا أصبحت ظاهرة استخدام الهواتف الذكية مشكلة ربما تصل إلى حد الإدمان. وكذلك درس العوامل المرتبطة بهذه الظاهرة، بهدف البحث العلمي.

وأوضح العصيمي أن «نتائج الدراسة ربما تنشر في المجلات العلمية، من دون الإفصاح عن المعلومات الخاصة بالطلبة، لأن مشاركة الطلبة فيها ستتم بسرية تامة، ولن يتم تسجيل أسماء المشاركين. وتقتصر الدراسة على ملء الاستبيان فقط». وأبدت طالبات تفاؤلهن بهذه الدراسة، التي ستنفذ على الجامعات كافة، وقالت إحدى المشاركات: «إن رصد مخاطر الأجهزة الذكية، والتعرف على النتائج ربما يكون بمثابة صدمة للمجتمع، فنحن نستخدم هذه الأجهزة من دون معرفة مستوى خطورتها علمياً، ومن خلال هذه الأرقام التي ستكشف عنها الدراسة، ربما تؤدي إلى حدوث تغيير جذري مجتمعي، لأن لغة الأرقام قادرة على الإقناع أكثر من غيرها». وقالت طالبة مشاركة في الدراسة: «إن الخطورة تفاقمت فعلاً، وأعتقد أن الأمر وصل حد الإدمان، ويتطلب إيجاد وسائل علاجية».

بدوره، كشف الباحث فني شئون تقنية المعلومات المهندس إبراهيم بدر، عن «نقص في الدراسات الأكاديمية، وبخاصة في مجال خطورة وسائل التقنية، وتحديداً الأجهزة الذكية». وقال: يلزمنا الحذر في التعامل معها، وإطلاق حملات توعوية، والتحدث عن المخاطر الصحية والنفسية وغيرها من الآثار التي تتعلق بهدم الأسر، وما يتبعها من سلبيات».

واستدرك بالقول لـ «الحياة»: «لا توجد دراسات على مستوى السعودية، تكشف الواقع الحقيقي، والجامعات مكان خصب لإجراء مثل هذه الدراسات، لأنها ستكشف الواقع الحقيقي لخطورة تفاقم استخدام الأجهزة الذكية، ومدى تأثيرها على السلوكيات السلبية الخاطئة والعادات غير السليمة بين طلبة الجامعات، لاسيما أنها البيئة الأفضل لكشف الحقائق، وأعتقد أن النتائج ستكون مدوية، لاسيما أن مفاتيح الأمان أعطيت للمشاركين في تعبئة الاستبانة، بعدم الكشف عن الأسماء، أو ما يتعلق بمعلوماتهم الشخصية».

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:56 ص

      دراسات ولكن..

      الحقيقة هي التي يُبحث عنها من خلال العلم والدراسات، حيث تصل هذه الدراسات - وإن كانت ضمن فرضيات معينة - إلى نتائج، هذا واضح!.. ولكن الأوضح هو غياب تطبيق نتائج وتوصيات الدراسة على أرض الواقع، خصوصًا في مجتمعاتنا العربية..
      ما نشهده اليوم من تقنيات وأجهزة وأدوات كلها بفضل دراسات، هم درسوها ووصلوا لهذه النتائج وطبقوها.. أنتم أدرسوا مخاطرها وطبقوها.. لنصل لنتاج فكر إنساني صحيح قائم على تتبع الدليل، ومعرفة المنافع واستغلالها والمضار واجتنابها.
      أتمنى تطبيق الدراسات.. كم دراسة ضاعت سدى.. خصوصا عندنا

    • زائر 2 | 2:15 ص

      Microwaves, Science and Lies

      الموجات الدقيقة بين العلم والكذب عنوان لفيلم وثائقي فرنسي وهناك نسخة انجليزية يعتبر أقوي فيلم يكشف الحقيقة بشأن مضار الموجات الدقيقة بالهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الرقمية اللاسلكية على صحة المستخدمين خصوصا الرضع والأطفال والبالغين، والمعلوم أنه أاشعة الترددات من المستخدمة في التكنولوجيا الرقمية الحديثة في نطاق 1000 ميجا هرتز إلى 2400 ميجا هرتز تتداخل على كهربة جسم الإنسان وتصيبه بالمرض ومنها الصداع وارتفاع حرارة الجسم ومرض التوحد والربو لدى الأطفال. خلال أقل من 30 دقيقة يخلط دم المستخدم....

    • زائر 1 | 2:04 ص

      موفقين يا وسط ارجو النشر

      فخر واعتزاز لنا في البحرين لاهتمام الوسط بالقضايا السعودية ...

اقرأ ايضاً