استنكرت "كتلة المستقبل" النيابية التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، في بيان صدر عنها اليوم الثلثاء (20 يناير/ كانون الثاني 2015)، العدوان الإسرائيلي على منطقة القنيطرة الذي أدى إلى مقتل ستة عناصر من "حزب الله" بينهم قيادي، إضافة إلى ضابط إيراني.
واستنكرت كتلة "المستقبل" في بيان مساء اليوم "العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة القنيطرة السورية".
وأشارت الكتلة في بيانها إلى أن "أي اعتداء من قبل العدو الإسرائيلي على أي أرض عربية بغض النظر عن الملابسات والتفاصيل المرافقة له هو مسألة مرفوضة رفضا باتا ومستنكرة ومدانة فأطماع واعتداءات العدو الإسرائيلي لا تتوقف ولا يحدها قانون ولا يردعها رادع".
وأضاف البيان "إن كتلة المستقبل مع تأكيد استنكارها ورفضها للعدوان الإسرائيلي في القنيطرة، تعتبر أن أمن لبنان وسلامة اللبنانيين يجب أن تكون في مقدمة الاهتمامات اللبنانية".
وتابع البيان أنه "يجب الحفاظ على هذا الأمن وتلك السلامة من خلال الالتزام قولا وعملا بسياسة النأي بالنفس عن أي تورط يحمل معه خطراً على لبنان. ويبدو أن هذه المسألة ما زالت غائبة عن أذهان البعض، حيث يستمر /حزب الله/ في زيادة تورطه في الحرب الدائرة في سورية وبدوافع إقليمية لا تمت للمصلحة العربية أو الفلسطينية بصلة".
وتابع البيان أن "الأولوية لدى القوى السياسية يجب أن تكون في العمل على حماية لبنان واللبنانيين وتجنيبهم الوقوع في منزلقات ومخاطر إقليمية لا قبل لهم بها، وفي الابتعاد عن الوقوع في أسر الالتزام بتنفيذ أجندات إقليمية وطموحات لا تخدم لبنان. والحقيقة أنه ونتيجة لهذه الممارسات فقد دفع لبنان وما يزال يدفع الثمن المرتفع للسياسات الإقليمية المتهورة التي يتبعها البعض. والتي لم يعد يستقيم الأمر في ظل استمرارها".
وأفاد البيان أن ما هال الكتلة هو "الكلام الصادر عن رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي والذي حدد فيه من الآن أن رد حزب الله سيكون على إسرائيل قاسيا جداً ... إن هذا التصريح النافر والمستهجن يشير إلى طبيعة العلاقة بين الحزب والمسئولين الإيرانيين".
وتساءلت الكتلة "هل أن طبيعة الرد على إسرائيل التي اعتدت على أرض عربية يحددها المسئول الإيراني، علما أن حزب الله هو حزب لبناني ممثل في البرلمان والحكومة ولا يجوز أن يتلقى تعليماته من جهات إقليمية".
ودعت الكتلة "المجتمع الدولي للتحرك لوضع حد للجرائم الإرهابية الإسرائيلية المتمادية بحق الشعب الفلسطيني والتي يشكل استمرارها من دون حل محركا للشعور بالإحباط والتهميش والاستهداف والتداعيات الناتجة عن ذلك بما يؤكد ضرورة إيجاد الحلول الحقيقية والدائمة والعادلة للمشاكل المستعصية في المنطقة ومن ضمنها مشكلة الصراع العربي - الإسرائيلي وذلك من خلال الالتزام بالمبادرة العربية للسلام القائمة على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة".
ولفتت الكتلة إلى "استمرار الحوار الذي انطلق مع "حزب الله" من عنوانين أساسيين العمل على تخفيض ووقف الاحتقان المذهبي والطائفي، والعمل على تحريك الاستحقاق الرئاسي من خلال وضع معايير تسهل عملية التوافق على رئيس دون الخوض في الأسماء".
الرصاصي لوني المفضل
كتلة المستقبل كتلة تهتم بالانسان، وتحترمه، ومواقفها الأخيرة كلها تدل على ذلك وهي على علم مسبق في أين يوجد الحق وفي موقفها هذا أبت الا وأن تسانده وان شاء الله تتكلل جهود كل اللبنانيين بالنجاح