العدد 4522 - الجمعة 23 يناير 2015م الموافق 02 ربيع الثاني 1436هـ

الأمم المتحدة: دارفور توفر"أرضا خصبة"للإسلاميين مع استمرار العنف

الأمم المتحدة - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

حذر خبراء الأمم المتحدة من أن الأراضي النائية في غرب السودان قد تصبح مرتعا للإسلاميين المتشددين مع احتدام العنف في إقليم دارفور الذي يمزقه الصراع إلى حد مثير للقلق.

ويشهد إقليم دارفور صراعا منذ أن حملت قبائل غير عربية بشكل أساسي السلاح في 2003 ضد الحكومة التي يقودها العرب في الخرطوم متهمين إياها بالتفرقة . وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا كما شرد الملايين بسبب هذا الصراع .

وقال أحدث تقرير للجنة الأمم المتحدة للخبراء بشأن السودان وزع الجمعة إن إجمالي عدد الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية السودانية قل.

ولكنه وصف "نمطا من الاستهداف المتعمد أو الهجمات العشوائية على المدنيين الموالين بشكل فعلي أو متصور لجماعات المعارضة المسلحة."بالإضافة إلى هجمات متفرقة من قبل قوات المتمردين على الذين يعتقد أنهم يدعمون الحكومة.

وقال التقرير إن "آثار ذلك أسفرت عن تدمير 3324 قرية في دافور خلال فترة الخمسة أشهر التي قامت بمسحها سلطة دارفور الاقليمية من ديسمبر 2013 إلى ابريل نيسان 2014."

وأشار التقرير أيضا إلى تشرد عدد كبير من الناس في المنطقة. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن نحو نصف مليون شخص أصبحوا مشردين جددا العام الماضي في دافور.

وقال الخبراء إن المناخ الأمني عبر ليبيا والساحل والشرق الأوسط تدهور بسبب"قلاقل الإسلاميين الراديكاليين" وأثاروا مخاوف بشأن بيانات من السودان عن دعم الحكومة للمتمردين الليبيين.

وقالوا إن "اللجنة تجد إن دافور يمكن أن تكون"أرضا خصبة محتملة لتسلل الراديكاليين الإسلاميين بسبب حدودها المليئة بالثغرات والتضامن العائلي عبر الحدود بين القبائل السودانية و(أبناء عمومتهم) الأفارقة المنحدرين من أصل عربي في جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والنيجر." وأضافوا إنهم لم يستطيعوا بعد تحديد حجم هذا التهديد.

وأثار التقرير أيضا مخاوف بشأن تداعيات الحرب الأهلية في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011 . وكان جنوب السودان قد اتهم سابقاً الخرطوم بدعم المتمردين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً