أكدت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين أن إشاعة ثقافة الصحة وضرورة ممارسة الرياضة بحاجة إلى توفير بيئات رياضية تستقطب جميع أفراد الأسرة صغاراً وكباراً، وذلك ما تفتقده مملكة البحرين، وقد قامت بتصميم مركز استجمام صحي عائلي لتحقيق هذا الهدف.
وقالت الطالبة في برنامج العمارة في كلية الهندسة بالجامعة هدى العلوي، التي عرضت تصميمها في معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية نهاية العام الماضي "لقد قمت بدراسة مسحية لمشروعات المنتجعات الصحية (SPA) في البحرين فوجدت أنها تستقبل البلاغين فقط بينما جهود إشاعة ثقافة الصحة وممارستها عملياً ينبغي أن تشمل جميع أفراد الأسرة".
وتابعت العلوي قائلة: "سيكون من الرائع أن يسمح للأطفال بدخول هذه المنتجعات وأن توفر لهم مرافق خاصة وفق معايير وشروط دقيقة تتناسب مع أعمارهم"، مشيرة إلى أن "توفير هذه البيئة في مركز صحي وترفيهي واحد حيث قاعات المعالجة، وحمامات السونا، وتوفير الأنشطة المختلفة من شأنه أن يقوي الروابط العائلية وينشئ جيلاً صحياً".
وأكدت أنها عملت على أن يكون التصميم حديثاً عصرياً وأن يعبر في الوقت نفسه عن هدفه وهو مساعدة الناس على تطوير أسلوب حياتهم والاتجاه إلى الحياة الصحية الرياضية.
واختارت العلوي المنطقة القريبة من فندق الريتز كارلتون مقراً لمركز الاستجمام الصحي العائلي المفترض، مشيرة إلى أن طبيعة المشروع تتطلب مساحة مطلة على بيئة بحرية وواجهة جميلة.
وأوضحت أن المشروع الذي يستوعب أكثر من 500 زائر في قسم النساء ومثلهم في قسم الرجال من شأنه تعزيز السياحة في البحرين أيضاً.
وأفادت العلوي أن المركز يضم مرافق عدة وتجهيزات مختلفة من بينها: غرف مساج، وحمامات مغربية، ونادٍ رياضي، وحمامات سباحة، وصالات رياضية. وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة هدى العلوي إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.
وأشرفت على التصميم عضو هيئة التدريس في برنامج العمارة بالجامعة داليا شمس الدين.
وعن اللمسات الفنية التي تميز بها قالت: "إن التصميم اهتم بالمساحات الخضراء سواء في الداخل أم الخارج ليوحي للزوار بالصحة والعنفوان".
ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية نهاية العام الجامعي الماضي 2013/2014 ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المدنية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
بالتوفيق
بالتوفيق يا بنت بلدي الاصيله