في الوقت الذي بدأ الكونغرس الأميركي يدرس الخيارات في الحرب على تنظيم داعش في العراق، غداة طلب الرئيس باراك أوباما تفويضاً منه لهذه الحرب، توجه نحو 4 آلاف جندي أميركي الى الكويت، حيث سيشكلون أكبر قوة قتالية برية أميركية في هذه المنطقة، بحسب ما أفادت صحيفة الراي الكويتية اليوم السبت (14 فبراير/ شباط 2015).
وأقام الجنود الذين ينتمون إلى فيلق المشاة الثالث في قاعدة فورت غارسون بولاية كولورادو، حفلاً وداعياً في مقرهم، قبل بدء رحلتهم الى الكويت، حيث سيشكلون قوة احتياط لدى القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وهم سيكونون أول قوة برية أميركية تدخل المعركة، إذا تقرر استخدام قوات برية أميركية في القتال ضد «داعش» في العراق.
والفيلق مسلح بالدبابات وعربات «البرادلي»، والكثير من جنوده هم ممن شاركوا سابقاً في مهام قتالية في العراق.
وقال قائد الفيلق الكولونيل غريغ سييرا للجنود خلال الحفل: «الانتشار في تلك المنطقة ليس جديداً علينا»، مضيفاً: «إننا جاهزون تماماً لهذه المهمة».
وتدرب الجنود على هذه المهمة لأكثر من عام، لتجديد المهارات التي كانت قد اكتسبت خلال عقد من القتال ضد التمرد في العراق وأفغانستان.
وكان أوباما قد طلب الأربعاء تفويضاً من الكونغرس لجهود الحرب ضد «داعش» لمدة ثلاث سنوات، لكنه جدد القول ان بلاده لن تستخدم قوات برية كبيرة في هذه الحرب.
ومع ذلك، فإن التفويض الذي طلبه أوباما، يتضمن مرونة لاستخدام قوات برية اذا «نشأت ظروف غير متوقعة تستدعي ذلك».
وهذه «الظروف غير المتوقعة» هي التي جعلت عائلات الجنود قلقة في شأن هذا الانتشار، حيث قال بعض أفراد هذه العائلات انهم يشعرون بالخوف أكثر من عمليات انتشار سابقة بسبب الطبيعة العنيفة والخطرة لتنظيم «داعش».
وقالت زوجة أحد الجنود إن «الأمر مخيف. لا أريد أن يرسلوا أحدا الى هناك. واذا كنا غير مجبرين على ارسال قوات للقتال على الارض، فيجب ألا نفعل».
وحصل الجنود على اجازة خلال نهاية الاسبوع مع عائلاتهم، وطمأن سييرا عائلات الجنود الى انهم اذا اشتبكوا في معارك مع مقاتلي «داعش» فان النتيجة ستكون محسومة لمصلحتهم. وأوضح في هذا الصدد: «في النهاية اذا وصلنا الى القتال فسنفوز بشكل حاسم».
وقال سييرا إن التدريبات التي تلقاها الجنود، تؤهلهم للقيام بمجموعة من المهمات، تتراوح بين الإغاثة الإنسانية والقتال المستمر، مضيفاً: «نحن مستعدون لأي طارئ».
وكانت القوات الأميركية احتفظت بوجود فيلق في الكويت منذ انتهاء حرب العراق في العام 2011. وعمل عناصر الفيلق، الذي يضم كتيبتين من جنود فورت غارسون، على تدريب جنود من دول عديدة في المنطقة، من بينها الأردن والإمارات.
امريكا تلعب شطرنج
السالفة كلها لعبة امريكية
شالت قواتها من افغانستان الى الكويت
شيل من هاللنّگة وخل في هاللنّگة
وين ما تحل امريكا يحل الدمار هي الارهاب بعينه