العدد 4544 - السبت 14 فبراير 2015م الموافق 24 ربيع الثاني 1436هـ

الأمم المتحدة: محادثات السلام الخاصة بتمرد مالي في "المرحلة الأخيرة"

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي في مقابلة مع رويترز إن محادثات السلام بين مالي والمتمردين الانفصاليين الذين يقودهم الطوارق بلغت مرحلتها الأخيرة في وقت يعمل فيه الجانبان لحسم مسائل الهوية والسلطة المحلية في المنطقة الشمالية.

وستعقد الجولة الخامسة من المحادثات التي ترعاها الجزائر يوم الإثنين في الجزائر العاصمة سعيا لإنهاء عشرات السنين من انتفاضات الشمال على الوضع السياسي في البلاد وبهدف تشكيل حكم ذاتي في المنطقة التي يسميها الطوارق أزواد.

وتسبب القتال في المنطقة في تعقيد المحادثات. وبعد سنوات من الاتفاقات الفاشلة يلزم محللون الحذر بشأن ما إذا كان بمقدور الجانبين التوصل إلى اتفاق نهائي. ويتهم الشماليون الحكومة الجنوبية بإهمال منطقتهم.

وقال منجي حمدي مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمالي في وقت متأخر أمس السبت لرويترز "نحن في المرحلة ألأخيرة من هذه المفاوضات."

وأضاف أن المحادثات "تمثل تحديا لكنها ليست مستحيلة. إنها تعتمد كليا على مدى استعداد الطرفين هنا في الجزائر (لتحقيق السلام). أتوقع أن يتم الأمر خلال بضعة أسابيع."

واتفق الجانبان في يوليو تموز على خريطة طريق لمحادثات حول اتفاق نهائي لكن لم يحدد تاريخ لتوقيع اتفاق.

وتقول مالي إنها لن تناقش مطالب استقلال أو حكم ذاتي كامل للشمال لكنها منفتحة على تقديم شكل ما من أشكال السلطة. ويقول المتمردون الطوارق إنهم يعترفون بوحدة مالي لكن هناك خلافا حتى بشأن استخدام الاسم أزواد.

وقال حمدي وهو وزير خارجية تونسي سابق إن هناك وثيقة أولية تعترف بوحدة مالي وسلامتها الإقليمية وبروح نظامها الجمهوري لكنها تناقش أيضا التنمية والحقوق في المنطقة الشمالية.

وقال "سيجري التفاوض بشأن عناصر أخرى.. إلى أي درجة سيعطونهم الهوية. إلى أي درجة سيسمحون لهم باستخدام لغتهم ومدارسهم وترتيباتهم الأمنية وطريقتهم في تنفيذ المشاريع المحلية. كل هذه (العناصر) سيجري التفاوض بشأنها."

وتسببت معارك متصاعدة بين المتمردين الذين يقودهم الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركات العربية لأزواد والميليشيات الموالية للحكومة في تعويق المحادثات التي تعقد في الجزائر. واشتبك مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

ووحدت الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزاواد والحركة العربية لأزواد مواقفها في مواجهة حكومة باماكو.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً