قالت صحيفة إيلاف الإلكترونية أمس الأحد (22 فبراير/ شباط 2015)إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحث مع قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد اوستن التحضيرات العسكرية لتحرير المناطق العراقية من سيطرة "داعش"، وتسلم منه دعوة رسمية من اوباما لزيارة واشنطن، حيث أكد أوستن حرص بلاده على تزويد القوات العراقية بالأسلحة التي تؤهلها لتحرير مناطقها التي يسيطر عليها التنظيم.
خلال اجتماع في بغداد أمس، فقد بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد اوستن والوفد المرافق له، بحضور السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز وسفير البيت الأبيض المكلف بالملف العراقي بريت مكورك، تطورات الأوضاع الأمنية والحرب ضد "داعش"، بالإضافة إلى الدعم الأميركي في المجال العسكري واللوجستي والتدريب وتجهيز القوات الأمنية العراقية بالأسلحة.
وأكد العبادي "ان العراق يخوض حرباً شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي يستخدم جميع الأساليب لإرهاب المواطنين ، ما يتطلب المزيد من الدعم للعراق في حربه ضد الإرهاب"، مشيرًا إلى "أن الدعم الدولي للعراق تحسن خلال الأيام الماضية، ونأمل بالمزيد للتخلص من تنظيم داعش الإرهابي"، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
وأوضح المسئول العراقي أن هناك تقدمًا في عملية تحشيد وتجنيد أهالي محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين لتحريرها من العصابات الإرهابية، وان تعاون أبناء تلك المحافظات مع القوات الأمنية سيزيد من وتيرة الانتصارات المتحققة ، ويساهم في تحرير المدن وطرد العدو بأسرع وقت".
ومن جهته، أكد الجنرال اوستن استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش"، موضحًا أن الأوضاع الأمنية حاليًا أفضل مما كانت عليه قبل ستة أشهر، "إذ أن هناك تقدمًا امنيًا في المعركة ضد التنظيمات الإرهابية". وشدد على حرص الولايات المتحدة على تأمين متطلبات القوات المسلحة العراقية وتأهيلها وتدريبها.
وفي الإطار نفسه، نقل السفير الأميركي في العراق جونز دعوة من الرئيس الأميركي، باراك اوباما، لزيارة واشنطن إلى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي وعد بتلبيتها في الوقت المناسب.
.. ومباحثات اميركية مع رئيس البرلمان ووزير الدفاع
ومن جهته، بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع الجنرل لويد اوستن مستجدات الوضع الأمني في العراق.
وتمت في اللقاء مناقشة مجريات العمليات العسكرية ضد "داعش"، لاسيما ما قامت به قوات التحالف الدولي من ضربات واسناد للقوات العراقية في الأيام الأخيرة في منطقة البغدادي وعموم محافظة الانبار الغربية.
وعلى مستوى التطورات العسكرية، فقد ناقش وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، مع عضو الكونغرس الاميركي للقوات المسلحة الأميركية ولسن والوفد المرافق له تطورات الوضع الأمني في العراق والجهود المبذولة في محاربة التنظيمات الإرهابية. وقد استعرض الوزير جاهزية القوات المسلحة العراقية واستعداداتها، داعياً الى زيادة الدعم الدولي المقدم من قبل قوات التحالف .. موضحًا بأن العراق حالياً يحارب الإرهاب نيابةً عن العالم.
ومن جانبه، أكد الوفد الأميركي أن كل الجهود تبذل من اجل مساعدة العراق في حربه العادلة ضد الارهاب، موضحاً بأنه يشعر بمعاناة الشعب العراقي خصوصاً النازحين من المناطق الخاضعة للإرهاب.
وفي وقت سابق اليوم نفى وزير الدفاع العراقي صحة مزاعم أفادت بتلقي تنظيم داعش أسلحة ومساعدات عسكرية عبر طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن التحقيقات الاولية أثبتت عدم صحة تلك المزاعم.
وأشار إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت عدم دقة المعلومات المتعلقة بهبوط طائرات في المناطق التي تحتلها تنظيم داعش ... وشدد بالقول "أية طائرة تهبط لمساعدة "داعش" تعد هدفًا مشروعاً للقوات العراقية ايًا كانت جنسية هذه الطائرات".
وخلال الأسابيع الأخيرة، ادّعى مسئولون عراقيون وقادة ميليشيات مسلحة تقاتل إلى جانب القوات العراقية، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي زودت مسلحي "داعش" بأسلحة ومساعدات عسكرية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم في العراق. وفي ديسمبر الماضي، نفت السفارة الأميركية في العراق تلك الادعاءات مؤكدة دعم بلادها للعراق في الحرب ضد "داعش".
وحول احتمال مشاركة قوات برية أميركية في تحرير مدينة الموصل الشمالية من قبضة التنظيم، واضح العبيدي أن عودة القوات البرية الأميركية إلى العراق يحتاج إلى قرار سياسي.
وخلال اليومين الماضيين، كشف مسئول بالقيادة المركزية الأميركية عن تجهيز قوة عراقية كردية تضم أكثر من 20 ألف جندي لاستعادة مدينة الموصل من "داعش".