عندما يفاجأ الطالب بمقاعد محدوده... و»سكاشن» محدوده... وموازنة شحيحةَ..فتأكد عزيز القارىء أنكَ في جامعه البحرين.

هذا هو الحال في كل صيف هناَ، تهب رياح الصيف الحاره مصحوبةَ بذرات الغبار في جامعة البحرين، ولكن هذا العام اختلفت المشكله فبعد أن سارع الطلاب إلى التسجيل المبدئي خوفا من عدم حصولهم على مقاعد قبل شهرين تقريبا من بدايه الفصل الصيفي، بعد أن أبدوا رغبتهم في الدراسه وكما يقول المثل «صيفنا بدريتنا». إذ بالمفاجأة... ففتحَ التسجيل الإلكتروني للفصل الصيفي قبل موعده المعلن عنه ونفاذ المقاعد، فإذا كنت وفير الحظ فمقعد من نصيبكَ، هكذا استقبلت جامعة البحرين طلابها لهذا العام «شحُ في الموازنة» شعارها المتربع.

ثارت تساءلاتُ في ذهني كثيرا، وأنا اتممُ عامي الثالث في جامعتي الحبيبة، فلم يكن عند المسئولين خطه استراتيجية تشمل جميع العراقيل الموجودة مسبقا، ولم يكن أمام الموظفين أن يكونوا أكثر سعة صدر مع الطلاب، ولم يكن أمام الجامعة والمسئولين أن يوفروا موازنة لئلا تسد الأبواب أمام من تبقى أمامهم مادة أو اثنتين للتخرج؟!

وبعد أن أرعبتني فكره المقاعد وذهاب الموازنة إدراج الريح، أحمدُ الله كثيرا أني وجدتُ مقعدا.

فاطمة القصاب