كشف نائب المدير العام بمجموعة بنك البحرين للتنمية، الشيخ هشام بن محمد آل خليفة ان المجموعة في طور إعداد ووضع استراتيجية جديدة، تشتمل على زيادة حجم محفظة التمويل ودعم قطاعات جديدة، متوقعا الإعلان عن تفاصيلها في وقت قريب.
كما أكد الشيخ هشام بن محمد آل خليفة في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، مسعى البنك لدخول قطاعات لأول مرة، على غرار تقديم الدعم الفني والخدمات الاستشارية للفيلم السينمائي البحريني "الشجرة النائمة".
وبين الشيخ هشام بن محمد آل خليفة ان الشباب البحريني قادر على التميز في قطاع تكنولوجيا المعلومات الواعد في المملكة، لذا ارتأى البنك إطلاق مبادرة برنامج تدريب رواد الاعمال في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لتنشيط الاستثمار في هذا المجال.
ولفت الشيخ هشام بن محمد آل خليفة إلى وجود زيادة مضطردة في نوعية وحجم تعاون بنك البحرين للتنمية مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية، وبخاصة مع صندوق العمل "تمكين" والحكومة الالكترونية.
وفيما يلي نص اللقاء:
(بنا): نبدأ من مشاركتكم في معرض البحرين لتقنية المعلومات 2015 على هامش منتدى البحرين الدولي الثامن للحكومة الإلكترونية، ما هي أبرز نتائج مشاركتكم في ذلك الحدث السنوي الكبير؟
الشيخ هشام: تم الإعلان خلال معرض البحرين لتقنية المعلومات 2015 عن المشاريع الثلاثة الفائزة ضمن برنامج تدريب رواد الاعمال في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات "Technopreneur"، هي مبادرة أطلقتها هيئة الحكومة الالكترونية بالشراكة مع بنك البحرين للتنمية بهدف ايجاد آلية فعالة ومتخصصة لتنمية روح الريادة والابتكار لدى الشباب البحريني في أحد أكثر القطاعات نموا وهو قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
المشاريع الفائزة هي: موقع "زتات" وهو نظام لطلب وتوصيل الطعام، وموقع "فلات غورو" وهو عبارة عن موقع إلكتروني يمكن تصفحه عبر الهاتف النقال ويصل وكلاء العقارات مع الباعة والمشترين، و"إنتر سلوشن" وهي شركة تقوم بتوفير برامج تفاعلية إلكترونية ترفيهية للفعاليات والمناسبات.
وقد تم اختيار المشاريع الفائزة كونها تحمل أفكاراً مبدعة وتسد الفراغ والحاجة لها في السوق، علماً بانها تأهلت من بين حوالي 20 مشروعاً تقدم للبرنامج.
(بنا): ما الذي دفع بنك البحرين للتنمية لإطلاق مثل هذه المبادرة؟
تكنولوجيا المعلومات قطاع واعد، والشباب البحريني قادر على التميز فيه، لذلك أنشئنا البرنامج لدعمهم، ونهدف لتنشيط الاستثمار في هذا المجال. وبعد تجاوز مرحلة تقديم الخدمات الاستشارية، فإن الخطوة القادمة اليوم هي مرحلة الاحتضان والمشاركة برأس المال.
برنامج تدريب رواد الأعمال في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات هو برنامج متكامل وشامل يقدم خدمات التدريب والاستشارة والاحتضان والتمويل وتحويلها إلى مشاريع تجارية، وبمعدّل 20 ألف دينار للمشروع الواحد.
ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الشباب البحريني لمزاولة ريادة الأعمال في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وتشجيع الابتكار وتطوير قدراتهم في هذا المجال. إضافة إلى إيجاد بيئة حاضنة ومحفزة لتنمية وتطوير هذا القطاع في مملكة البحرين، وإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة ذات جدوى تجارية واقتصادية من خلال الشراكة والتعاون بين كل من هيئة الحكومة الإلكترونية ومجموعة بنك البحرين للتنمية.
(بنا): وما هي مراحل تنفيذ هذا البرنامج بالنسبة لمشاريع الشباب المبتكرة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات؟
الشيخ هشام: يتركز دور مجموعة بنك البحرين للتنمية في تنفيذ هذا البرنامج عبر عدد من المراحل والبرامج، تتمثل في مرحلة ما قبل الاحتضان والتي تتضمن القيام بتدريب وإعداد المستفيدين من خلال برنامج تدريبي أساسي في كيفية تأسيس وإدارة المشروعات الصغيرة، إضافةً إلى تقديم التوجيهات والإرشادات المناسبة طوال فترة البرنامج، وإكسابهم مهارات شخصية تعزز من قدراتهم في هذا المجال، ثم الانتقال بعد ذلك إلى مرحلة احتضان المشاريع المصممة من قبل المشاركين في البرنامج بناءً على معايير معينة، حيث سيتم توفير بيئة متخصصة لتطوير وتأسيس هذه المشاريع الناشئة (الجديدة) من خلال حاضنات الأعمال التابعة لمجموعة بنك البحرين للتنمية، والتي تقوم بتوفير مساحات ومكاتب مناسبة للمشروع، إلى جانب مجموعة من خدمات الدعم الفني والإدارة والتسويق والربط المالي (التمويل) حسب احتياجات وطبيعة المشروع.
(بنا): كيف تقيمون أداء مجموعة بنك البحرين للتنمية حتى اللحظة؟
الشيخ هشام: كلي ثقة بالتأكيد على اننا اليوم لدينا تراكم خبرات لسنوات طويلة، ونملك برامج متطورة يشهد لها العالم أجمع، وقد وصلنا الى مرحلة من النضج نفتخر بها كمؤسسة مالية يشار اليها بالبنان على مستوى مملكة البحرين والمنطقة كتجربة رائدة في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاريع الشباب من كلا الجنسين.
(بنا): ما هو جديد مجموعة بنك البحرين للتنمية هذه السنة؟
الشيخ هشام: نعمل في الوقت الحاضر على وضع وإعداد استراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة، ستشتمل على زيادة في حجم محفظة التمويل لجميع البرامج التمويلية وزيادة الاستثمار في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والخدمات الاستشارية للأعمال، ونأمل في إطلاقها قريباً.
(بنا): هل ستتضمن الاستراتيجية الجديدة لمجموعة بنك البحرين للتنمية دعم قطاعات جديدة؟
الشيخ هشام: نعم، سندخل في قطاعات لأول مرة، فقد كان لنا تجربة مميزة بالدخول في القطاع الفني كشركاء منتجين في فيلم "الشجرة الناعمة" من إنتاج وسيناريو واخراج بحريني.
وستشمل مجموعة الدعم للقطاعات الجديدة تقديم الدعم الفني والخدمات الاستشارية، ضمن برامج الخدمات غير المالية التي تقدمها مجموعة بنك البحرين للتنمية لمشاريع رواد الأعمال البحرينيين.
كما نقدم دعما شاملا للصناعات الصغيرة والمتوسطة لتشمل برامج الاحتضان والاستشارات ومتابعة المشاريع الى ان تصل الى بر الأمان وتصبح قادرة على الاستدامة وتجنب العثرات في سير عملها.
(بنا): ماذا عن تعاونكم مع صندوق العمل (تمكين)؟
الشيخ هشام: يمكنني القول بأن أواصر تعاوننا مع تمكين من أحسن ما يكون، ولدينا العديد من البرامج المشتركة معهم، كان آخرها توقيع اتفاقية لتعزيز برنامج دعم الحاضنات المتخصص بدعم المؤسسات المبتدئة والنامية في مراحلها الأولية. وسيتم بموجب الاتفاقية تدشين المزيد من الحاضنات المخصصة لدعم المؤسسات المبتدئة في عدد من القطاعات؛ تشمل مركز "ركن" لدعم المؤسسات المبتدئة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات والذي سيتم إطلاقه بالتعاون مع شركة "تنمو"، ومركز الجسرة المخصص لدعم المهن والحرف التقليدية بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار.
كما يوجد لدينا أوجه تعاون كثيرة من ناحية القروض والإيجار والحاضنات، ونتوقع آفاقاً أرحب من التعاون مع تمكين في المستقبل المنظور.
ولا يتوقف التنسيق عند الجهات الحكومية فقط، فلدينا أيضاً العديد من اوجه التعاون مع عدة جهات شبه حكومية وقطاعات أهلية، وان حجم التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات شبه الحكومية في زيادة مضطردة.
