افتتحت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق نيابة عن وزير الصحة صادق عبد الكريم الشهابي فعالية اليوم الترفيهي والتوعوي الذي نظمه قسم الأمراض الوراثية بوزارة الصحة بالتعاون مع جمعية متلازمة داون احتفالا باليوم العالمي لمتلازمة داون تحت شعار " حياتنا لها معنى" اليوم السبت (21 مارس/ أذار 2015) بمجمع السيتي سنتر.
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون إلى تعريف المجتمع بهذه الفئة وادماجهم وتفعيل الدور التوعوي والثقافي لدى فئات المجتمع المختلفة والعمل على تعزيز ثقة المصابين بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركتهم والتوعية عن البرامج التربوية الخاصة لهم، كما تساهم هذه الفعاليات الاحتفالية في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بمتلازمة داون وأسرهم إلى جانب التعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات التعليمية والتأهيلية والرياضية والترفيهية والمادية والدمج المجتمعي ويساهم في التعرف على أهم العقبات التي تواجه ذوي الإعاقة في حياتهم اليومية وسبل تسهيلها.
وقد تضمنت الفعالية التي نظمت برعاية كريمة من شركة إبراهيم خليل كانو ومجموعة الخليج للتأمين واستثمارات الزياني معرضاً توعوياً وتوزيعاً للنشرات التوعوية والهدايا التذكارية، كما خصصت زاوية للأطفال للرسم الحر وتلوين الفخاريات، وقد شاركت في الفعالية الفرقة الموسيقية التابعة لوزارة الداخلية وفرقة عشاق البحرين بأحلى الأغاني الوطنية، كما تم تنظيم مسابقة حية وتوزيع الجوائز على الفائزين.
وخلال افتتاح الفعالية أكدت بوعنق على أن وزارة الصحة تبدي اهتماما خاصاً بالفئات ذوي الإعاقة ويأتي حرصها هذا من خلال التأكيد على أهمية تعزيز خطط وبرامج التوعية بكافة حقوق واحتياجات هذه الفئات وأهمية إدماجهم في المجتمع.
وأشارت بوعنق بأن وزارة الصحة تعمل بجهود تنسيقية مشتركة مع مختلف الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات الأهلية وذلك من خلال لجان متخصصة لتضمن حصول هذه الفئات من ذوي الإعاقة على جميع احتياجاتها ومتطلباتها ومن ضمنها الاحتياجات الصحية بكل سهولة وفاعلية وهذا يأتي في إطار الأهداف والبرامج الطموحة التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها وتفعيلها نحو الأفضل.
ومن جهتها، قالت رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال ورئيسة قسم الأمراض الوراثية في مجمع السلمانية الطبي أماني الهاجري إن متلازمة داون هو من الأمراض الشائعة التي تسبب تأخر في النمو الجسمي والعقلي والقدرات الكلامية ويأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار تأكيد شراكتنا كقسم للأمراض الوراثية بوزارة الصحة وتعاوننا المتواصل مع الجمعية البحرينية لمتلازمة داون في الاحتفال بهذه المناسبة وذلك من خلال العمل على رفع نسبة الوعي لدى الجمهور حول طبيعة هذا المرض وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بالمصابين، بالإضافة إلى القيام بإبراز حقوق واحتياجات هذا الفئة ومهاراتهم، مشيرةً بأن متلازمة داون تعتبر من المسببات الرئيسية للتأخر الإدراكي على مستوى العالم وليس لها أي علاقة بالعرق أو الجنس أو الحالة الاجتماعية أو المادية وتُقدر نسبة الإصابة بين المواليد بإصابة واحدة بين كل 700 إلى 800 مولود، أي يولد في البحرين ما يقارب من 27 مصاب بمتلازمة داون سنوياً، ويوجد ما يقارب من 1700 مصاب.
ومن جانبها أشادت رئيسة مركز الخليج للوراثة ورئيسة مركز جنين لعلاج العقم بمستشفى إبن النفيس الدكتورة شيخة العريض بمستوى الجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعالية ودورها الإيجابي والمثمر تجاه رفع مستوى التوعية حول هذه الفئات وأهمية إدماجها في المجتمع البحريني، متمنيةً كل النجاح والتوفيق لكل من قسم الأمراض الوراثية بوزارة الصحة والجمعية البحرينية لمتلازمة داون لدورهما الرائد في دعم هذه الفئة.
