نشرت حركة طالبان الأفغانية اليوم الأحد (5 أبريل/ نيسان 2015) سيرة ذاتية مفصلة لزعيمها الملا عمر في خطوة مفاجئة يعتقد انها تهدف الى مواجهة تزايد نفوذ تنظيم "داعش" بين عناصرها.
وشهدت حركة طالبان انشقاقات عدد من عناصرها وانضمامهم الى تنظيم داعش في الاشهر الاخيرة حيث اعرب بعض المنشقين عن استيائهم من زعيمهم الداعية المحارب الملا عمر الذي لم يشاهد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان في 2001.
ونشرت الحركة السيرة الذاتية على موقعها احتفالا بمرور 19 عاما على تولي الملا عمر زعامة الحركة. وقالت ان الملا عمر يشارك بشكل نشط في "الاعمال الجهادية" نافية التكهنات بوفاته.
وجاء في السيرة الذاتية انه "رغم رصد العدو المنتظم له، فلم تحدث تغيرات كبيرة او عرقلة في الاعمال الروتينية التي يقوم بها الملا عمر من حيث تنظيم النشاطات الجهادية كزعيم للامارة الاسلامية".
واضافت انه "يتابع ويتفحص .. النشاطات ضد الغزاة الأجانب المتوحشين الكفرة".
ووصفته بأنه "صاحب شخصية كارزماتية"، وأدرجت عددا من الحكايات التي تصف شجاعته في ميدان القتال وقالت إن سلاحه المفضل هو قاذفة الصواريخ ار بي جي-7.
ولم يظهر الملا عمر علنا منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في 2001 ولم تلتقط له اية صور.
وتصفه وزارة الخارجية الأميركية التي وضعت مكافئة 10 ملايين دولار على رأسه، بأنه طويل واعور حيث أصيب في عينه اليمنى بشظية.
وفاجأ نشر السيرة الذاتية المفصلة للحياة الشخصية والعائلية للملا عمر، العديد من المحللين الأمنيين.
وقال احمد سيدي الخبير في شؤون طالبان ان "الحركة نشرت سيرة ذاتية لعمر لعدد من الأسباب الإستراتيجية وأهمها مواجهة نفوذ داعش الذي يتغلغل في صفوفها".
وأضاف أن الهدف الآخر هو "إظهار أن عمر على قيد الحياة ولا يزال يتولى السيطرة على الحركة بوصفه زعيمها الأعلى".
ولا يزال مكان تواجد الملا عمر مجهولا إلا انه يعتقد انه يقود التمرد في أفغانستان من مخبئ في باكستان.