العدد 5310 - الثلثاء 21 مارس 2017م الموافق 22 جمادى الآخرة 1438هـ

القوات العراقية تسيطر على 60% من غرب الموصل

العبادي: علاقتنا مع السعودية أصبحت أكثر دفئاً

أطفال من النازحين العراقيين ينتظرون دخول مخيم جنوب الموصل - reuters
أطفال من النازحين العراقيين ينتظرون دخول مخيم جنوب الموصل - reuters

قال ضباط عراقيون إن قوات الحكومة تحاول إجلاء المدنيين من المدينة القديمة التي يسيطر تنظيم «داعش» في غرب الموصل حتى يتسنى للجنود تطهير المنطقة لكن قناصة من الجماعة المتشددة يعوقون هذه الجهود.

وأضافوا أن المتشددين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية مع تقدم وحدات الحكومة إلى جامع النوري وهو بؤرة القتال الأخير في الشهر الخامس من الحملة الساعية لطرد التنظيم من المدينة التي أعلن منها خلافة إسلامية.

ومع بقاء ما يصل إلى 600 ألف مدني في القطاع الغربي من الموصل تتعقد المعركة التي يستخدم فيها الجيش العراقي المدفعية والضربات الجوية ويخوض فيها معارك برية، إذ فر الآلاف من منازلهم في الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول في مؤتمر صحافي في شرق الموصل إن القوات العراقية تسيطر على نحو 60 في المئة من غرب المدينة حالياً، مضيفاً أن القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري.

والسيطرة على المسجد الجامع جائزة رمزية كبيرة ومكسب استراتيجي للحكومة إذ إنه المكان الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي الخلافة في يوليو/ تموز 2014 بعد سيطرة المتشددين على مناطق كبيرة من العراق وسورية.

وقال العميد سعد معن إن جنود الجيش العراقي قتلوا تسعة من قناصة التنظيم أمس ودمروا مصنعاً للقنابل. وأبلغ مؤتمراً صحافياً أنه يوجد الكثير من القناصة على أسطح المنازل حول جامع النوري وإن قواته بحاجة لإجلاء المدنيين من داخلها، مشيراً إلى احتفاظ مقاتلي التنظيم بهم كدروع بشرية.

ولم يجرِ الإعلان عن عدد الضحايا المدنيين لكن سياسياً عراقياً بارزاً قال الأسبوع الماضي إن العدد قد يصل إلى 3500 قتيل منذ بدء الهجوم على غرب الموصل في منتصف فبراير/ شباط.

وقال مستشفى ميداني أقامته مؤسسة خيرية أميركية إنه عالج أكثر من ألف مصاب؛ كثيرون منهم نساء وأطفال منذ يناير/ كانون الثاني. وأضاف أن إصاباتهم ناتجة عن طلقات نارية وألغام أرضية وتفجيرات سيارات ملغومة وشراك خداعية.

وقال صحافيون في الخطوط الأمامية أمس إن اشتباكات وقعت حول محطة القطارات في مناطق سيطرت عليها القوات العراقية قبل أيام قليلة. وأطلقت القوات العراقية قذائف صاروخية ونيران رشاشات ثقيلة على المتشددين حول المحطة بينما هرع المدنيون في الشوارع فراراً من القناصة.

وقالت امرأة أثناء فرارها باتجاه خطوط القوات الحكومية: «نجلس داخل منزلنا والرصاص يأتينا من خلال الباب».

وقال معن إنه جرى العثور على جثث عقيد واثنين من الضباط كانوا فقدوا أثناء المعركة.

وقتل العقيد بالرصاص لكن معن قال إن الرجال لم يسقطوا أسرى في أيدي المتشددين.

وفي واشنطن، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه حصل على تطمينات بدعم أميركي أكبر أثناء محادثاته أمس الأول (الإثنين) مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكنه حذر من أن القوة العسكرية وحدها لن تكون كافية.

وأبلغ العبادي منتدى في واشنطن بعد اجتماعه مع ترامب أنه جرى إبلاغه بأن «الدعم الأميركي لن يستمر فحسب بل سيتسارع».

وقال إن من المهم الفوز بتأييد السكان المحللين في الموصل لتحقيق سلام دائم.

هذا، ووصف العبادي علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية، بأنها «أصبحت أكثر دفئاً»، مشيراً إلى انفتاح «لعقد علاقات جيرة» مع السعودية وإلى الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العراق، حسبما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية».

العدد 5310 - الثلثاء 21 مارس 2017م الموافق 22 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً