يخصص «الوسط الرياضي» هذه المساحة يوميا خلال شهر رمضان المبارك، لحكم وعبر وذكريات المدرب الوطني القدير والمحاضر الدولي نبيل طه، والحلقة الأولى تحت عنوان (التغذية والاحمال التدريبية في شهر رمضان).

يقول الجنرال: «يبدأ التغير في الجسم اعتمادا على عدد الساعات من آخر وجبة دخلت المعدة، إذ يدخل الجسم مرحلة التفاعل الخاص بالصوم 8 الى 10 ساعات من الصوم، وذلك عندما تنتهي المعدة من امتصاص كل الغذاء من الطعام، في الاوضاع الطبيعية الجلوكوز في الجسم والذي يخزن في الكبد والعضلات، هو مصدر الطاقة الأول».

ويتابع الجنرال «يبدأ الجسم بحرق الدهون كما تتم إعادة انتاج كمية من الجلوكوز من مصادر أخرى بالكبد، وإذا استمرت عملية الامتناع عن الاكل ولمدة طويلة جدا من الزمن لأيام وأسابيع يبدأ الجسم في استهلاك وتحويل البروتين الى طاقة مثل ما نشاهد في المجاعات، ما يعنينا كرياضيين هو تخزين الجلوكوز في الكبد والعضلات، ويجب ان يهتم الرياضي بنوعية الغذاء ومحتوياته ومكوناته خلال فترة الإفطار».

ويؤكد الجنرال على أهمية العمل داخل صالات التقوية بمبادئ تنظيمية تستند على تقليل الحجم والشدة في التدريبات إلى أقل ما يمكن، إذا قرر اللاعب التدريب خلال فترة الصيام. ويضيف «يجب تقليل التكرارات والتركيز على الجوانب التقنية في الأداء»، ويقول أيضا: «ان اتباع نظام غذائي مقنن متوازن من خلال توزيع تعبئة السوائل وتوزيع عدد الوجبات خلال فترة الافطار يلعب دورا كبيرا في تخزين الجلوكوز في العضلات والكبد».

ويشدد الجنرال على أن «الغذاء الرياضي المتوازن والذي يحتوي على الفواكه والخضراوات والنشويات بنسبة يجب أن تصل الى أكثر من 60 في المئة‏ من مجمل الوجبات، يجب التقليل من اللحوم ومشتقات الحليب والغذاء الذي يحتوي على نسبة سكريات عالية، ان التوازن والانضباط في الوجبات وشرب السوائل تساهم وبشكل مباشر في نوعية وأسلوب تدريبات القوة للرياضيين».