العدد 1017 - السبت 18 يونيو 2005م الموافق 11 جمادى الأولى 1426هـ

ما هكذا تترك المساجد

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

ربما لن نضيف للقارئ الشيء الكثير بهذا الطرح، فالكثيرون يعلمون بأن هناك مجموعة ليست قليلة من المساجد في أرجاء المملكة مهملة، منها على سبيل المثال المسجد المهمل عند دوار قرية كرانة، وآخر على مرتفعات في قرية الديه وغيرها وغيرها، ولعل الإدارة المسئولة عن تطوير وصيانة المساجد تجد لنفسها عذرا - ليس بمقبول طبعا - حين تهمل هذه المساجد وذلك لأنها لم يبق منها إلا رسم لا يدل على الاسم سوى ما بقي في أذهان كبار السن وبعض الأطلال هنا وهناك.

ولكن نسأل إدارة الأوقاف الجعفرية، لماذا أهمل جامع علي بن علي في قرية بوري، هذا الصرح الأثري التاريخي الذي لايزال محتفظا ببنائه القديم من الحصى حتى أن الجاهل بأمور التاريخ يدرك أن هذا المسجد يرجع إلى عشرات الأعوام. كما أن مبنى المسجد المتهالك يحتوي على كتابات تدلل على أنه كان محطة لأهل المنطقة بل أن صلاة الجماعة كانت تقام فيه حسب الكتابات.

والأهم من ذلك كله، هل تترك مساجد الرحمن بهذه الطريقة؟ هل يترك فناؤه عاريا من دون بوابة ولا مرافق طوال الوقت؟

أهالي القرية هجروا المسجد وتركوه كما تركته إدارة الأوقاف الجعفرية، وكما أن الأوقاف مسئولة عن هذا الإهمال، فإن مؤسسات المجتمع التي تصرف أموالا طائلة في أعمال قد تكون غير ملحة في بعض الأحيان مسئولة أيضا، ويبقى هذا الصرح ينتظر من ينظر في أمره ويكسب في ميزان حسناته صدقة جارية

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 1017 - السبت 18 يونيو 2005م الموافق 11 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً