العدد 1025 - الأحد 26 يونيو 2005م الموافق 19 جمادى الأولى 1426هـ

الحوار... الطريق المختصر

عبدالله الميرزا abdulla.almeerza [at] alwasatnews.com

قبل الولوج في غمرة التحشيد للانتخابات البرلمانية المقبلة بين المشاركة والمقاطعة، نعود لنلح مرة أخرى على الحاجة إلى جرد المواقف وإعادة التفكير في أساليب التعاطي مع الآخر، والتي لا تتأتى إلا بإعادة فتح باب الحوار بين السلطة والمعارضة على مصراعيه.

حال الحذر والتردد التي تنتاب الحكومة كلما طلب منها، في كثير من الملفات العالقة، الجلوس إلى طاولة الحوار ربما ينبئ عن عقدة نفسية بدأت تدب في تفكير السلطة نتيجة الخوف من المجهول في مستقبل الإصلاح. وليس بعيدا أن تكون هذه العقدة نتاج تهويل بطانة السلطة وتحذيرها من مغبة "الرضوخ" للمطالب الكثيرة التي تؤدي بحسب تفكيرها القاصر إلى "ضياع الهيبة".

طبعا، ليس المقصود هنا الحلول الآنية والمرتجلة لبعض القضايا التي تنفجر فجأة جراء تراكم الكبت، فهذه الملفات العاجلة ربما أبدت الحكومة معها مرونة هنا أو هناك من أجل امتصاص النقمة أو لأي سبب آخر. ولكن المقصود فتح الحوار في الملفات العالقة - كالإصلاح الدستوري - التي إن أغلقت بحلول جذرية ستختصر الطريق أمام هذه المملكة الصغيرة "شعبا وحكومة" للوصول إلى حال التوافق السياسي السلمي المنشود.

وطبيعي أن الاستمرار في سياسة "الأذن الصماء" يحذر من مغبة التراجع الى الخلف، بعد الجرأة الكبيرة التي دشن بها عاهل البلاد مشروعه الإصلاحي. وليس من الحنكة ترك الحديث إلى أن تأتي لحظة الحسم وتشتد وطأة المنافسة التي تجر بطبيعتها الى التصادم "المرفوض". التعقل الذي غالبا ما تلوح به الحكومة والمعارضة يفترض البدء بالحوار الجاد والجريء قبل الانتخابات بوقت طويل بعيدا عن الحسابات المصلحية الأخرى

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الميرزا"

العدد 1025 - الأحد 26 يونيو 2005م الموافق 19 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً