وصل زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق إلى الخرطوم أمس في أول زيارة له للعاصمة السودانية منذ 22 عاما بعد ان تم التوقيع في يناير/ كانون الثاني الماضي على اتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين. وبموجب الاتفاق سيتم اليوم إعلان قرنق رسميا نائبا للرئيس عمر البشير. وسيشارك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مراسم التنصيب.
وكان في استقبال قرنق وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة النائب الأول للرئيس علي عثمان طه، فيما احتشد خارج المطار مئات الآلاف من السودانيين وهم يهتفون للسودان الجديد، حاملين لافتات ترحب بقرنق.
الخرطوم - وكالات
وصل إلى الخرطوم أمس زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق ليتولى اليوم منصب النائب الأول للرئيس عمر البشير، مسجلا بذلك بداية مرحلة جديدة في السودان لتطبيق اتفاق السلام الموقع مطلع العام الجاري.
وكان المطار قد أغلق تماما أثناء وصول قرنق أمام الجمهور، وسمح فقط بدخول نخبة من الصحافيين والدبلوماسيين والوزراء وبعض الشخصيات القيادية وعلى رأسها أحزاب البرنامج الوطني المتحالفة مع الحكومة السودانية. وخارج المطار احتشد مئات الآلاف من السودانيين وهم يهتفون للسودان الجديد، حاملين لافتات ترحب بقرنق العائد من الجنوب. وكان في استقبال قرنق النائب الأول للرئيس علي عثمان طه الذي سيخلي مقعده لقرنق ليكون النائب الثاني. ومن المقرر أن يؤدي قرنق اليمين الدستورية قبل تولي مهمات منصبه الجديد اليوم، في أول تطبيق عملي لاتفاق تقاسم السلطة، وبعد إجازة البرلمان للدستور الانتقالي أمس الأول. وكانت الحكومة السودانية والحركة الشعبية تفادت في اللحظة الأخيرة قبيل وصول قرنق أزمة نشبت بين الطرفين بسبب رفض الجيش لقوات الحركة الدخول بأسلحة ثقيلة إلى الخرطوم. وقال مصدر مطلع إن قيادة الجيش السوداني سمحت لـ 1500 من عناصر الجيش الشعبي بالدخول إلى الخرطوم بأسلحة خفيفة فقط. وكانت أزمة نشبت بين الطرفين أمس عندما فوجئت الحكومة السودانية بدخول قوات الحركة الشعبية إلى شرق البلاد قادمة من إرتيريا في رتل من الأسلحة الثقيلة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عنه هويته إن اتصالات رفيعة جرت بين طه وقرنق لحل الأزمة
العدد 1037 - الجمعة 08 يوليو 2005م الموافق 01 جمادى الآخرة 1426هـ