العدد 1037 - الجمعة 08 يوليو 2005م الموافق 01 جمادى الآخرة 1426هـ

استشهاد فتى فلسطيني وإصابة أربعة جنود إسرائيليين

المستوطنون يعربدون في الخليل... لحود وعباس يبحثان الأوضاع

الأراضي المحتلة، بيروت - وكالات 

08 يوليو 2005

هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مسيرة سلمية في قرية بلعين، غرب رام الله في الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة 17 مواطنا بجروح وحالات اختناق مختلفة. كما أدى المواطنون صلاة الجمعة فوق أراضيهم المهددة بالاستيلاء وسط حشود كبيرة من قوات الاحتلال. واستشهد فتى فلسطيني عصر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في المسيرة.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الشهيد يدعى مهيب أحمد عاصي "17 عاما" أصيب برصاص جنود الاحتلال الذين هاجموا مسيرة في بلدة بيت لقيا.

من جهة أخرى، جرح أربعة جنود إسرائيليين أمس في انفجار قنبلة لدى مرورهم في سيارتهم العسكرية في جنوب قطاع غزة، كما أفاد مصدر عسكري. وأوضح المصدر أن "الجنود الأربعة أصيبوا بجروح طفيفة في انفجار قنبلة تم التحكم فيها لاسلكيا عند مرور سيارتهم العسكرية على مسافة غير بعيدة من طريق صوفا". وأضاف أن "الجرحى تلقوا إسعافات أولية في المكان ثم نقلوا لاحقا إلى احد المستشفيات داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأوضح المصدر أن "هذا الهجوم هو الخامس من نوعه الذي يتعرض له الجيش في غزة منذ بداية الأسبوع". وتبنت "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" الهجوم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في غزة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، سبعة مواطنين خلال اقتحامها منازل المواطنين في مواقع مختلفة من محافظة الخليل في الضفة الغربية.

وأفاد عدد من المواطنين أن قوات الاحتلال داهمت وفتشت عددا من منازل المواطنين في بلدات وقرى المحافظة، ما ألحق أضرارا كبيرة بهذه المنازل، كما قامت باعتقال سبعة مواطنين.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال إغلاق الكثير من الطرق الرئيسية والفرعية في الخليل والقرى المحيطة بها، بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية.

كما احتجز جنود الاحتلال عددا كبيرا من المصلين على البوابات الالكترونية واللولبية المقامة على الطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنعتهم من الوصول إليه لأداء صلاة الجمعة.

من جانب آخر، جدد مستوطنو تل الرميدة، وسط المدينة، اعتداءاتهم ضد المواطنين، ورشقوا منازلهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، على مرأى من قوات الاحتلال التي لم تتدخل لوقف هذه الاعتداءات، واكتفت بتوفير الحماية للمستعمرين المعتدين.

وفي حي واد النصارى القريب من مستعمرة كريات أربع، شرق المدينة، لاحق المستوطنون مواطني المنطقة واعتدوا عليهم، ومنعوهم من التنقل عبر الشارع الوحيد المار بالمنطقة، والمسمى بشارع المصلين، بدعوى أنه مخصص للمستوطنين فقط.

بينما دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني أمس جميع القوى الوطنية وفصائل المقاومة الفلسطينية إلى تحمل مسئولياتها والالتزام بالتهدئة التي هي محل إجماع وطني.

وفي موضوع متصل، بحث الرئيسان اللبناني العماد اميل لحود والفلسطيني محمود عباس "أبومازن" أمس في بيروت الأوضاع في المنطقة وفي الأراضي الفلسطينية إضافة إلى العلاقات الثنائية.

وعما إذا كان الفلسطينيون مستعدين لتسليم سلاح المخيمات بناء على الشق المتعلق بهذا الأمر من القرار الدولي، أجاب عباس في مؤتمر مع الصحافيين أن هذا الموضوع لم يبحثه مع المسئولين اللبنانيين ولكن ما يمكن قوله إن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف مؤقتون والقانون اللبناني يطبق عليهم كما يطبق على أي شخص موجود على هذه الأرض. وعن موقفه من القرار اللبناني بتسهيل عمل الفلسطينيين اللاجئين إلى لبنان، أجاب عباس أنه سبق له أن بحث هذا الموضوع مع المسئولين اللبنانيين، مبديا تقديره واعتزازه لكل ما فعلته الحكومة اللبنانية بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدا امتنانه للحكومة اللبنانية على هذا الموقف الأخوي العظيم.

وعما إذا كان بحث مع لحود موضوع فتح سفارة فلسطينية في بيروت، قال "نحن نطرح هذا الموضوع ولكن نترك لأشقائنا في لبنان أن يجدوا الوقت الذي يرونه مناسبا وهناك ضرورة لأن يكون لنا تمثيل هنا ولكن نترك الأمر لتقدير المكان والزمان لأشقائنا اللبنانيين".

وعن أسباب تأخير فتح سفارة، أكد أنه "لا توجد أسباب ولكن هناك ظروف في لبنان ولابد أن تكون الظروف مهيأة لمثل هذا الأمر ونحن مع موقف الحكومة اللبنانية في أي وقت تراه مناسبا لاتخاذ مثل هذا الإجراء".

والتقى عباس والوفد المرافق له بعد ذلك رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بحضور وزير الخارجية اللبناني محمود حمود

العدد 1037 - الجمعة 08 يوليو 2005م الموافق 01 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً