العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

بعث أحد المزارعين رسالة يقول فيها:

«صديقي العزيز مرزوق، أنا أحد المزارعين البحرينيين، أريد أن أنضم إلى جمعيتكم الموقرة، لأننا نحن المزارعين بتنا من دون حظ. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها قلة الدعم الحكومي، وتراجع الأسعار، ووجود الخضراوات المستوردة بكثرة، وأيضا التنافس الشديد بين المزارعين البحرينيين والعمالة الآسيوية السائبة منها أو المستأجرة ـ التي تستأجر المزارع من أصحابها لأنها لا تكفي لسد احتياجاتهم اليومية فيتركونها للآسيويين ويتجهون إلى أعمال أخرى ـ وهذه العمالة هي الأخطر على المزارعين، فهي تسلب لقمة عيش المزارع، لأنها لا تحتاج إلى أن تنفق كثيرا فما يأتيها من دخل المزرعة يعد كثيرا جدا بالنسبة إليها. ومن الأسباب أيضا ارتفاع المستلزمات الزراعية. كل هذه الأسباب وغيرها الكثير أدى إلى تراجع عدد المزارعين البحرينيين وبالتالي تراجع الإنتاج الزراعي المحلي. فكل هذه الأسباب جعلتني من دون حظ، وجعلتني أيضا أن أتقدم إلى طلب الانضمام إلى جمعيتك، فأرجو منك يا صديقي مرزوق أن تقبلني والمزارعين معك في جمعيتك حتى نصمد أمام التيار السياسي في أكبر جمعية سياسية في البحرين غير سياسية».

مرزوق: مرحبا بك في جمعيتك، جمعية من لا برج لهم، فأنت من الذين لا برج لهم في بلاد المليون نخلة (يمكن الآن صارت بلد العشرة آلاف نخلة فقط).

أنت لست محظوظا لأنك تحب الأرض وتحب زراعتها وتهتم بالنخلة التي أعطت البحرين كثيرا ولأنك أصيل في أرض أصيلة فإنك تعاني مما يعاني منه ابن البحرين. فالبحرين لا تنقصها القوانين، إذ أن هناك قانونا لحماية الحزام الأخضر، ولكن هذا القانون يطبق فقط على الفقير. أما التجار وأصحاب النفوذ ومن لفّ حولهم فلا تسري عليهم قوانين.

وهذا ما أكده أحد أنصار جمعية من لا برج لهم عندما أخبرني بأنه يعرف عن قضايا محددة تقدم أحد التجار أو المتنفذين بقطع أشجار ونخيل ومنع من ذلك، إلا أن الهاتف يصل إليه خلال ساعة واحدة من رفضه من أحد المسئولين أعلاه. وبالفعل يتم إلغاء أي منع ولا تسري أية مادة قانونية ضد من يريد اقتلاع الزرع.

وأنا لن أستغرب أن هناك من يريد اقتلاع المزارع، وهذا المزارع ليس له معين لأنه ليس من أصحاب النفوذ.

وعليه، فإن جمعية من لا برج لهم تستهدف استعادة الأبراج المفقودة واستعادة بعض من نفوذ المقهورين لمواجهة ممارسات من لا يهتم بالزرع والمزارعين

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً