العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ

الريال يدفع 100 مليون لتعاقداته الخمسة المثيرة... والإنتر يكتسح تعاقدات الإيطاليين

حصر كامل لأهم تعاقدات السوق الأوروبية بعد إغلاق الأبواب في إسبانيا وإيطاليا

مع انتهاء فترة الانتقالات الصيفية يوم الأربعاء 31 أغسطس / آب الماضي، دخل نادي ريال مدريد طرفا متزعما السوق المالية الخاصة بالانتقالات، وخصوصا مع رغبة المدرب البرازيلي لوكسمبورغو ومديره الإيطالي ساكي تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جيدين، فاستحوذ النادي الملكي على الكم الهائل من الصفقات التي يلقبها البعض بالغريبة بعض الشيء، إذ مازال رئيس النادي فلورنتينو بيريز ينتهج سياسة جلب وتخزين أو تكديس النجوم لتكون كما قالها أحد المتابعين لفريق الريال "مقبرة النجوم"، كما حدث لآخرهم الإنجليزي مايكل أوين، وخصوصا أن الريال دخل صراعا طويلا انتقده فيه الكثير في سبيل ضم اللاعب الموهبة البرازيلي روبينهو من ناديه الأصلي سانتوس الذي أوقف وغرم اللاعب بعد امتناعه عن العودة إلى تدريبات الفريق في حال رفض رئيس النادي انتقاله إلى إسبانيا وتحديدا إلى ريال مدريد.

وحينها أصدر مدرب نادي ريال مدريد الإسباني لوكسمبورغو تحذيرا لمهاجم منتخب البرازيل روبينهو بأنه يجب أن ينتقل إلى النادي الملكي الإسباني إن كان يريد أن يثبت نفسه في عالم نجوم اللعبة.

واتهم بعدها لوكسمبورغو أنه وضع اللاعب تحت الضغط بصورة غير عادلة إزاء هذه التصريحات، ولكن المدرب البرازيلي قال إنه كان يتكلم لتحقيق مصالح اللاعب العليا فقط قائلا: "أنا لا أغوي أي لاعب، الأمر حق لإدارة ريال مدريد إن كانت تريد توقيع اللاعب أم لا، ولا أرى أي خداع أو ضغط في الموضوع، أحب روبينيهو بالطريقة نفسها التي أحب بها روبرتو كارلوس وريكاردينيو".

كما لا ننسى الدور الكبير الذي قام به مدرب تشلسي الإنجليزي البرتغالي مورينهو "الأغلى دخلا في العالم بين المدربين" في سبيل تعزيز صفوفه بلاعبين جدد على مستوى الكفاءة ليس إلا، إذ لا تهمه الأسماء، كما لا يمكننا إغفاء السوق الإيطالية التي حظيت كذلك بارتفاع الأسعار، وخصوصا مع أصحاب مثلث المنافسة "يوفنتوس، ميلان وإنتر ميلان"، ومن هنا دعونا نلقي نظرة كاملة عن أبرز الصفقات التي شهدتها السوق الأوروبية، وخصوصا في الدوريات الأكثر شهرة، ولنبدأ الحلقة الأولى بالدوري الإسباني والإيطالي.

الليغا الإسبانية

كان ريال مدريد الأكثر إضاءة في موسم البيع والشراء، ليس فقط على المستوى الإسباني، وإنما على المستوى العالمي، إذ بلغت كلف عمليات البيع أكثر من 100 مليون دولار، متصدرا بذلك أندية أوروبا جميعها في نفقاته، فهو كسب الأضواء ليس فقط في مواصلته لشراء أو تكديس النجوم في خط الهجوم والدفاع، وإنما في عدد اللاعبين وماهية هؤلاء الذين عمدت إدارة النادي بقيادة بيريز إلى بيعهم والتخلص منهم قبل فوات الأوان، للاستفادة من مبالغهم الضخمة في تمويل صفقاته.

البداية كانت في التعاقد مع الأورغويانيين بابلو جارسيا من أوساسونا الإسباني، وكارلوس ديوغو، ومن ثم بيع الثنائي الأرجنتيني سولاري الذي تبعه زميله في المنتخب المدافع صامويل وقبله أفضل لاعب في العالم للعام 2001 البرتغالي لويس فيغو وجميعهم انتقلوا إلى نادي إنتر ميلان، تلتها عملية شراء برازيليين اثنين دفعة واحدة، الأولى كان بطلها لاعب إشبيليه السابق بابتيستا الذي رفض الانضمام إلى أرسنال الإنجليزي، فاستغلت ذلك لتدخل على الخط وتخطفه، والثاني ربينهو من سانتوس بعد مد وجزر رفض فيها النادي البرازيلي الاستغناء عن لاعبه بمقابل أقل من 50 مليون دولار، وخلالها عاقب سانتوس لاعبه نتيجة إصراره على الانتقال إلى الريال، وهو ما حدث فعلا في الأخير، بعد أن قال وكيل أعمال اللاعب فاجنر ريبيرو إن روبينهو وافق على التخلي عن حقه في الحصول على 40 في المئة من قيمة الصفقة الذي يبلغ نحو 21 مليون دولار، لينتقل بمبلغ 29 مليون دولار.

ولم ينته موسم ريال مدريد في البيع والشراء عند هذا الحد، ليبدأ فصلا جديدا في قضية الفتى الذهبي الإنجليزي الذي شكل انتقاله إلى نيوكاسل خبرا سعيدا إلى إدارة الفريق التي عانت من تغاض واضح لمدرب الفريق البرازيلي لوكسمبورغو للاعب سجل لفريقه 16 هدفا في أول مواسمه في الريال ومن دون المشاركة أصلا أساسيا في جميع المباريات، وكان الهداف الثاني بعد البرازيلي رونالدو في الفريق، وخصوصا مع تأكيدات مدرب الفريق لوكسمبورغو للمهاجم أوين بأنه يجب أن يتقبل دوره المحدود في الفريق وإلا فعليه الرحيل.

وقال لوكسمبورغو: "لا يمكن أن يكون تفكيرك هو أنك ستبقى فقط إذا لعبت. فهؤلاء اللاعبون الذين يريدون البقاء هنا من أجل اللعب فقط، من الأفضل لهم أن يرحلوا. فالهدف من وجودك هنا هو أن تكون عضوا بالفريق".

وبعد رحيل أوين بدأت الإدارة بالتفكير جديا في الوقت بدل الضائع من الانتقالات، إلى الاستفادة جديا في التعاقد مع لاعب إشبيلية الإسباني راموس الذي يعتبر أول لاعب إسباني يتعاقد معه الريال في عهد الرئيس بيريز، ليكون هذا اللاعب الخامس في الفريق الذي يحقق قيمة عالية في التعاقد، بعد الفرنسي زين الدين زيدان، والبرتغالي فيغو، والبرازيلي رونالدو، والإنجليزي بيكهام، لينتهي إلى هنا فصول ريال مدريد لهذه الصيفية على أمل عمل المفاجآت في الانتقالات الشتوية.

أما بطل الموسم الماضي برشلونة فعمل هذا الموسم على استقطاب لاعبين اثنين فقط ومن دون إنفاق دولار واحد على ذلك، فكان أولهما الهولندي فان بومل من إيندهوفن الهولندي، والآخر الإسباني أزكيروا من أتلتيك بلباو الإسباني، فيما كانت الإدارة فرحة بعودة المصابين الستة في الموسم الماضي، بل وتألق بعضهم في الاستعدادات التي سبقت انطلاقة الدوري الحالي أمثال البرازيلي أدميلسون الذي برهن على قدراته الفنية العالية، والسويدي لارسون والإسباني غابري، وهو ما عده المراقبون صفقات جديدة تدعم خطوط الفريق في الحفاظ على لقبه، وخصوصا أنه عمل منذ نهاية الموسم الماضي على تجديد عقود لاعبيه الذين اعتبرهم العمود الفقري الذي حقق بطولة العام ،2005 فجدد مع البرازيلي رونالدينهو حتى العام 2010 في مقابل أعلى راتب لأي لاعب كرة قدم في العالم، والبرتغالي ديكو والإسباني زافي والحارس فالديس والقائد بويول حتى العام .2009

النادي الثالث الذي دخل ساحة الانتقالات بقوة هو أتليتكو مدريد الذي بدأ التجديد بداية بالتعاقد مع المدرب الأرجنتيني المعروف بلانكو الذي قام بمجموعة من التعاقد أبرزها جلبه الصربي كيزمان من تشلسي الإنجليزي بعد أن أعلن غضبه من البقاء فترات طويلة على دكة الاحتياط، وهو ما سيشكل قوة هجومية بالنسبة إلى الفريق لقدرته الفردية والتهديفية العالية، وكذلك تعاقد مع مواطنيه ماكسي من إسبانيول وغاليتي من سرقسطة، والبلغاري بيتروف من فولسبورغ الألماني.

أما فالنسيا فهو أيضا حاول تجديد الفريق بدءا من المدرب الجديد كويكي سانشيز فلوريز، ومن ثم أعاد نجم برشلونة السابق الهولندي كلويفرت من نيوكاسل الإنجليزي، وخطف البرازيلي إيدو من أرسنال الإنجليزي، والإسباني فيلا من سرقسطة، والبرتغالي ميجيل من بنفيكا البرتغالي، فيما بدأ عملية بيع وإعارة كبيرة، وخصوصا في صفوف اللاعبين الإيطاليين الذين جلبهم مدرب الموسم الماضي الإيطالي رانييري الذي لم ينجح مع الفريق، فاللاعب فيوري ذهب إلى فيورنتينا الإيطالي، والمالي محمد سيسوكو انتقل إلى ليفربول الإنجليزي.

الكالتشيو الإيطالي

أحدث فريق إنتر ميلان الساعي إلى استعادة أيامه الرائعة المفاجأة الكبرى في موسم الانتقالات الإيطالية بتعاقداته الأكثر من جيدة رغبة منه إلى تحقيق الدوري الإيطالي، وهذا ما حصل فعلا، إذ تمكن الفريق من الفوز بكأس السوبر على بطل الدوري يوفنتوس بهدف نظيف، وكانت أبرز انتقالاته البرتغالي فيغو المنتقل إليه من نادي ريال مدريد ولمدة عامين قابلة للتجديد بعدما أعلن الريال عدم رغبته في بقاء اللاعب والسماح له باختيار النادي الذي يرغب به، والأكثر جاء من المدرب لوكسمبورغو حينما قال إنه يفتح الباب أمام أي لاعب غير سعيد ببقائه في النادي، مضيفا أنه يريد فقط الملتزمين تماما بالبقاء الموسم المقبل.

وأضاف لوكسمبورغو: "الفرصة متاحة أمام كل لاعب غير سعيد لكي يغادر، لا أريد أن أرى وجوها غاضبة هنا"، وهذا الكلام جاء بعد حديث فيغو الغاضب على عدم إعطائه الفرصة وإعطائها للاعبين غير أكفاء وذات مصلحة للمدرب، ليؤكد أنه سيترك الفريق إذا لم يشارك في المباريات. ليفضل فيغو الدوري الإيطالي على الدوري الإنجليزي ممثلا في ليفربول الذي سعى مدربه الإسباني بينيتيز كذلك في ضمه.

إلى ذلك قام إنتر ميلان بضم الثنائي الأرجنتيني في الريال المكون من المدافع صامويل الذي لم يمكث طويلا في الدوري الإسباني أكثر من عام واحد ليعود إلى الأجواء الإيطالية، إذ لعب سابقا مع فريق العاصمة روما، والثاني سولاري الذي لم يلاق استحسانا واضحا كذلك من مدرب الريال البرازيلي، لينتقل على وجه السرعة إلى الإنتر بعد سنة واحدة مع المدرب، كما جلب لاعب أودنيزي بيتزارو، ولكنه في الوقت نفسه عمل على الاستغناء عن لاعبين بارزين لم يكن لهم دور كبير في خطة المدرب الإيطالي مانشيني أبرزهم الهولنديان ايدغار دافيدز إلى توتنهام وفان دير ميده إلى إيفرتون الإنجليزيين، إضافة على التركي إيمري الذي انتقل إلى نيوكاسل الإنجليزي، ليشكل الفريق بهذه التعاقدات قوة كبيرة، وخصوصا مع وجود المهاجم البرازيلي أدريانو الذي عمدت إدارة النادي إلى تجديد عقده إلى .2010

أما بطل الدوري وحامل اللقب يوفنتوس فكانت تعاقداته مركزة بشكل كبير ولم تكن كثيرة، وخصوصا أن مدربه الإيطالي الخبير كابيلو تحصل على لقب الدوري بالتشكيل نفسه التي عمل على التجديد مع البارزين فيها وهم: الحارس بوفون ولاعب الدفاع زامبروتا، غير أنه نجح بشكل كبير في استغلال الرغبة الكبيرة التي أولاها لاعب الأرسنال السابق الفرنسي فييرا ليجلبه إلى خط الوسط الذي أصبح يشكل ثلاثيا خطرا إلى جانب التشيكي ندفيد والبرازيلي إيمرسون مق

العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً