العدد 1096 - الإثنين 05 سبتمبر 2005م الموافق 01 شعبان 1426هـ

"المصب الرئيس"!

عبدالله الميرزا abdulla.almeerza [at] alwasatnews.com

ما أصعب أن تجد نفسك مجبرا في كل يوم على أن تترك هموم الناس جانبا، وتتفرغ لترد فقط على أقلام تتقاطر "خلطا طائفيا" لو تركت من دون رادع لأغرقت الأمة في بحور من دم لا تجف أبدا.

فبينما جرح ضحايا جسر الأئمة لما يندمل، والألسن مازالت تتغنى بروح التآخي التي شهدها العالم بين أهالي الأعظمية والكاظمية وببسالة البطل الأعظمي "عثمان علي" الذي قدم بتركيبة اسمه وروحه درسا أخويا لن يفهمه أصحاب النوايا السوداء أبدا، نتفاجأ بأن نار كاتبنا الموتور بدأت تجر إلى حطامها بعض الأعمدة المحسوبة على منابر الجمعة.

عذرنا بالأمس صاحب القلم المسعور لأنه مصاب بعقدة نفسية وقى الله المسلمين شرها، ولكن لا أدري كيف نلتمس العذر لخطيب جمعة يخط بأنامله مقالا "تعبويا" يدق فيه مجددا على وتر "المصب الرئيس"، ساعيا في الوقت نفسه الى تأليب الصدريين على البدريين؟ والمضحك أنه حاول تغليف مقاله بالوحدوية، ملوحا بـ "قميص عثمان آخر"... بينما لفرط "نباهته" خلط الحابل بالنابل!

من المستفيد؟ وما الخدمة التي يقدمها هؤلاء إلى أعزتنا أبناء المذهب السني بمصطلحات مسمومة كهذه؟ أبدا ليس إلا نار العداء... فالمذهب السني عزيز بأبنائه ووحدته مع إخوته، وغني أيضا عن الزج به في هذه المهاترات وهو الذي ربى رجالا وحدويين ومخلصين كالشيخ حسن البنا وغيره. وما "المصب الرئيس" إلا القرآن الذي يجمعنا بشتى اختلافاتنا بين دفتيه. وعلى هذا المبدأ ضحى عثمان الأعظمي بنفسه لا على مبدأ "فليمت غيري".

أتعجب من هذه الاراء الهدامة التي تطرح علانية عبر وسائل الاعلام بهدف تمزيقنا، وتجرنا إلى نار الحرب الطائفية.

والأعجب هو صمت المسئولين وتعاميهم عن هذه المقالات التي تشعل أوارها البغيض في بيوت المسلمين. فهل سيقول المسئولون كلمتهم الفصل

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الميرزا"

العدد 1096 - الإثنين 05 سبتمبر 2005م الموافق 01 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً