العدد 1097 - الثلثاء 06 سبتمبر 2005م الموافق 02 شعبان 1426هـ

العمل التطوعي من منظور مؤسساتي...

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

هل يقوم العمل التطوعي في البحرين على بنية مؤسساتية صحيحة؟ وما أسباب غياب العمل المؤسساتي؟ وأين يكمن الخلل؟ أسئلة كثيرة تدور رحاها حول ماهية العمل المؤسساتي في المؤسسات الأهلية غير الربحية والمؤسسات الأخرى. في البداية يمكن تعريف العمل المؤسساتي بأنه ذلك العمل الجماعي المنظم وفق آليات متفق عليها بين الأطراف المشاركة فيه، ووفق لوائح ممنهجة توصل إلى الهدف الذي يضعه المشاركون نصب أعينهم ويسعون إلى تحقيقه. ومن ثم، هل يمكن أن ينطبق هذا التعريف على مؤسساتنا؟ هل تعمل الصناديق الخيرية مثلا وفق هذا النظام أم أنها تعتمد على اللانظامية وتسيير العمل بـ "العافية"؟ هل المشكلة في اللوائح أو الإدارة؟ المشكلة أن اللوائح موجودة وهناك إدارة لهذه المؤسسات، ولكن الخلل يتمركز في تطبيق هذه اللوائح، وقد يكون الخلل في الأشخاص الذين يديرون هذه المؤسسات الذين - ربما - يعجزون عن تطبيقها والعمل وفقها. وقد يقول قائل إن الخلل كامن في عزوف الناس عن المشاركة في المؤسسات التي تعتمد على العمل التطوعي، لاسيما فئة الشباب التي غابت ولا تزال تغيب عن الساحة التطوعية. ونقف عن هذه النقطة بالذات، ونتساءل؛ لماذا يغيب الشباب عن العمل التطوعي؟ هل السبب راجع إلى غياب المؤسساتية المنظمة؟ هل السبب يرجع إلى انعدام المردود من العمل أو تسلط بعض الشخصيات على المناصب القيادية وتمسكهم بنمط الإدارة القديم الذي أكل عليه الدهر وشرب؟ ويظل العمل المؤسساتي غائبا عن معظم المؤسسات، سواء تلك التي تعتمد على العمل التطوعي، أو بعض المؤسسات الربحية التي تبقى على حالها من دون تطور بسبب غياب الإدارة المنهجية التي تعتمد على العمل المؤسساتي الجماعي

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 1097 - الثلثاء 06 سبتمبر 2005م الموافق 02 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً