العدد 1100 - الجمعة 09 سبتمبر 2005م الموافق 05 شعبان 1426هـ

خطاب قاسم وتجلي الصورة

عبدالله الميرزا abdulla.almeerza [at] alwasatnews.com

بعيدا عن التجاذبات بشأن قانون الجمعيات، فإن لغة الخطاب التي طرحها الشيخ عيسى قاسم في خطبتيه الأخيرتين بدأت تأخذ مسار المكاشفة السياسية أكثر من ذي قبل، وهذا في حد ذاته ما كان كثيرون من متابعي المشهد السياسي يأملونه. ذلك لا يعني خلوا تاما من مضامين المكاشفة المعنية في الماضي، غير أن ما عرف بالخلط القيادي، وكذلك الهجمة التي فوجئ بها الشيخ تستهدفه كما تستهدف الوطن والشعب من أكثر من جهة "اللافتات المشبوهة مثالا" ربما كانت بعض الأسباب التي أفرزت هذا النوع من وضوح الصورة جلية في خطابه السياسي لهذه الفترة. هذا الوضوح وإن لم يشبع نهم البعض لكنه سيترك بلا شك أثرا كبيرا على مجريات الساحة السياسية والقرارات المختصة بها، وخصوصا ما رافقه من آراء بينة لا تحتمل تأويلات أخرى كرأيه في حل الجمعيات. وبذلك يصبح من الصعب إرباك الوضع العام لاحقا بمزج المفاهيم وتحليلها تحليلا مبطنا، كما سيخفف من إقحام المجتمع في المزيد من القرارات الفردية التي لا تخلف سوى المزيد من الضجيج والتشتت. وبقدر ما بين قاسم في خطبة الأمس أن له "حكمة في السكوت تتصل بمصلحة هذا المجتمع ولمقتضيات الإيمان والإسلام" فإنه ألمح بصورة أو بأخرى إلى ما يمكن أن يحمله خطابه من صراحة ومكاشفة في المستقبل القريب، وخصوصا حين تعمد إنهاء الخطبة بسؤاله: "لا أدري كم يتحمل هذا المجتمع الصراحة من شخص كثيرا ما تحفظ وكثيرا ما سكت وكثيرا ما تلقى الأذى من غير أن يرد؟". وهو سؤال يخبئ في جعبته الكثير الذي ربما تكشفه الأيام المقبلة

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الميرزا"

العدد 1100 - الجمعة 09 سبتمبر 2005م الموافق 05 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً