تحدث مرزوق مع صاحبه عن الدعوات العنصرية التي يرفعها بعض المهووسين...
مرزوق: هل سمعت دعوة بعض العنصريين في العراق لقتل كل الشيعة؟
صديق مرزوق: نعم، وايضا سمعت دعوة عنصريين آخرين في لبنان يطالبون بقتل كل الفلسطينيين.
مرزوق: هل تعتقد أن هؤلاء لهم من يناصرهم؟
صديق مرزوق: في كل بلد يوجد المهووسون والموتورون والذين يحقدون على غيرهم من البشر، وهؤلاء يكتبون عندنا في البحرين، وسيسفكون الدماء في العراق، ويحاولون اشعال الفتنة في لبنان بعد أن خمدت...
مرزوق: ولكن ماذا يحرك هؤلاء؟
صديق مرزوق: هؤلاء مرضى، وقلوبهم مملوءة بالحقد الذي يغلي في قلوبهم، وكثير منهم يحاول التخلص من عقده من خلال بث سمومه في المجتمع، عبر شتم الآخرين والادعاء بأنه يتحدث باسم الله، ويدخل هذه الفئة الجنة، ويرمي الفئة الاخرى في النار.
مرزوق: هل تتحدث عن البحرين أم عن خارج البحرين؟
صديق مرزوق: المهووسون والحاقدون وأصحاب العقد النفسية، جميعهم من جنس واحد، يجمعهم قبح اعمالهم وخبث افكارهم، وانعدام انتمائهم للبلاد التي يعيشون فيها، وبالتالي فإنهم يغارون من الآخرين الذين ينتمون لتربة الوطن أكثر منهم، ويحقدون على الآخرين الذين لا يحتاجون إلى التنصل من اصلهم من أجل التخلص من عقد النقص التي تسري في عروقهم ليل نهار...
مرزوق: ما هو الحل؟
صديق مرزوق: لا يوجد حل سحري، حتى لو أن الامم المتحدة اصدرت قرارا أمس يحرم نشاطات الداعين إلى الارهاب، وهؤلاء هم الذين يغذون الارهاب عبر بثهم الاحقاد وتصفيقهم للارهابيين، وعبر شتمهم لكل شخص لا يشبههم أو لا يشاركهم في قبح افعالهم.
مرزوق: هل تعتقد بأن الذين يبثون السموم سيواصلون ما يقومون به بعد أن انكشفوا للجميع؟
صديق مرزوق: هؤلاء ليس لديهم شيء يفقهونه غير ما يكتبونه وهم لا يشعرون بالانتماء لأي بلد أو مبدأ، وسيستمرون في غيّهم بعد أن كتب الله عليهم الذلة والمسكنة في الدنيا قبل الآخرة.
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ
