العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ

الخطة تضم أول محطة فضائية بحرينية مملوكة من قبل القطاع الخاص

سمو رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع مرفأ البحرين المالي

اكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال وضعه حجر الاساس لمرفأ البحرين المالي صباح امس ان مرفأ البحرين المالي سيشكل الانطلاقة الثانية لتعزيز المكانة المرموقة التي حظيت بها البحرين في العقود الثلاثة الأخيرة، وبنت سمعتها مركزا ماليا وإقليميا متطورا ومرموقا، بفضل القوانين والسياسات المالية، واتباع الشفافية في المعاملات المالية والمصرفية. مشيرا الى ان الفضل في المكانة المرموقة التي تبوأتها البحرين ترجع إلى البنية الأساسية التي توافرت للقطاع المالي والمصرفي في البحرين ما عزز من قدرتها على جذب المزيد من المؤسسات والمصارف العالمية.

ومن جانبه قال الاستشاري الرئيسي للمشروع ورئيس مجلس إدارة شركة ريمون للاستشارات (المطور) احمد ابوبكر جناحي إن «الكلفة الإجمالية لعمليات الإنشاء ستبلغ قرابة 80 مليون دينار بحريني وان المناقصات ستطرح على الشركات الأساسية التي ستقوم بعملية البناء والتشييد والتزويد في شهر يونيو/ حزيران من العام المقبل».

وأضاف ان «عمليات التشييد ستبدأ في سبتمبر/ ايلول المقبل ومن المتوقع أن تستمر ما يقارب 25 شهرا إذ ستنتهي أعمال الإنشاء في المرحلة الأولى التي ستشتمل على بناء البرجين المزدوجين، والمجمع المالي وبيت المرفأ».

ومن جانب آخر اعلن رئيس مجلس ادارة شركة «مرفأ البحرين المالي» عصام يوسف جناحي قيام اول محطة فضائية خاصة في مملكة البحرين يرعاها القطاع الخاص.

وقال: «ان مرفأ البحرين المالي سيكون اول الشركات الاستثمارية في البحرين التي تحصل على موافقة وزارة الاعلام للبدء في انشاء مؤسسة اعلامية شاملة مختصة في مجال المال والاعمال والاقتصاد والاستثمار مشتملة على محطة تلفزيونية فضائية واذاعية ودار للنشر يكون بيت المرفأ مقرها الرئيسي».


بكلفة مليار دولار

سمو رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع مرفأ البحرين المالي

المنامة - جميل المحاري

أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ان مرفأ البحرين المالي سيشكل الانطلاقة الثانية لتعزيز المكانة المرموقة التي حظيت بها البحرين في العقود الثلاثة الأخيرة، والتي بنت سمعتها كمركز مالي وإقليمي متطور ومرموق، بفضل القوانين والسياسات المالية، واتباع الشفافية في المعاملات المالية والمصرفية. مشيرا الى ان الفضل في المكانة المرموقة التي تبوأتها البحرين ترجع إلى البنية الأساسية التي توافرت للقطاع المالي والمصرفي في البحرين مما عزز من قدرتها على جذب المزيد من المؤسسات والمصارف العالمية.

وقال سموه خلال تفضله بوضع حجر الاساس لمشروع مرفأ البحرين المالي صباح امس: «إننا اليوم، في هذه الانطلاقة الثانية، نعزز - مع الإخوة في «مرفأ البحرين المالي» - فكرة خلق المناخ الملائم والمتطور لبيئة مالية مصرفية مستقبلية، ترتكز على الخدمات والبنية الأساسية والقوانين المالية والتشريعات الحديثة، لنبحر معا في القرن الحادي والعشرين، ونحن على ثقة في الله عز وجل، وفي أبناء وطننا، وفي قدرتنا على استيعاب المستجدات، والاستعانة من الخبرات المتراكمة لدى العاملين في هذا القطاع الحيوي، لكي نواصل معا تعزيز مكانة مملكة البحرين، مسترشدين بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، مستفيدين من عزم وحيوية الشباب المتمثلة في صاحب السمو الابن البار الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين القائد العام لقوة الدفاع، وذلك لما يبديه سموه من اهتمام ومساندة للمشروعات الاقتصادية الطموحة، وأن حكومة البحرين لن تدخر جهدا في دعم «مرفأ البحرين المالي» على وجه الخصوص، وكافة المشروعات الطموحة التي تعود بالخير على المملكة وأهلها».

ومن جانبه قال وزير المالية والاقتصاد الوطني عبدالله حسن سيف: «ان المشروع يعتبر نقلة نوعية في مجال الاستثمارات العقارية كما يعكس المكانة المتميزة التي حققتها مملكة البحرين في المحافل المالية والدولية والتي تتطلب ايجاد البيئة المالية الملائمة والقادرة على توفير الخدمات الاساسية والتكميلية اللازمة للمؤسسات والشركات العاملة في المملكة».

وأكد اهمية المشروع فيما يتعلق بايجاد المزيد من فرص العمل لابناء الشعب البحريني وهو ما يمثل احدى الاولويات الاساسية للحكومة الرشيدة للمملكة.

واوضح ان المشروع سيسهم في تكريس المكانة اللائقة لمملكة البحرين كمركز للخدمات المالية والمصرفية وخدمات الاعمال في المنطقة إذ ينسجم مع استراتيجية الحكومة في خلق البنية المناسبة والمناخ اللازم لجذب الاستثمارات في شتى المشروعات ويقدم بيئة مالية واستثمارية وخدماتية متكاملة تعتمد على التقنية الحديثة تؤهله ليكون مركزا لكبريات الشركات الاقليمية والعالمية في قطاعات المال والأعمال والتأمين والتحكيم الدولي وغيرها، بالاضافة الى الانشطة السياحية والترفيهية المساندة.

ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي فؤاد عبدالله العمر ـ الذي يمثل الشريك الاستراتيجي لتطوير فكرة مرفأ البحرين المالي ـ أن هذا المرفأ سيشكل نقلة مهمة في الفكر الأساسي للصناعة المالية والمصرفية في المنطقة، مشيرا إلى اشتمال مرفأ البحرين المالي على جملة من الأفكار والمشروعات المتكاملة والتي توفر بيئة ومناخا استثماريا مهما، بما يعزز من مكانة البحرين كمركز مالي إقليمي في المنطقة، وسيعمل على جذب المزيد من الاستثمارات، ويفتح آفاق عمل جديدة وغير تقليدية في البحرين والمنطقة بأسرها.

وأعرب العمر عن تفاؤله بنجاح المشروع لما يشهده من رعاية واحتضان من قبل القيادة السياسية للمملكة، والتسهيلات المقدمة من الجهات الرسمية كافة والتي كان لها أبرز الأثر في الوصول بفكرة الميناء إلى ما تشهده اليوم من تطوير كبير عما كانت عليه في البداية، وإقبال المستثمرين على تبني الفكرة.

ومن جانبه ذكر رئيس مجلس إدارة «مرفأ البحرين المالي» القابضة عصام جناحي أن «مرفأ البحرين المالي» انتقل اليوم من مرحلة الرؤية التي شهدت الكثير من التطوير على مدى العامين الماضيين، إلى الواقع الملموس بتفضل حضرة صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر بوضع حجر الأساس».

وأضاف جناحي «إن تكامل المشروع من الناحية العمرانية على مدى السنوات السبع المقبلة، سيخلق فرص عمل على مستويين: مؤقتة وقصيرة الأجل، وأخرى بعيدة الأجل، يستقطب الشكل الأول من الأعمال العمالة الفنية والماهرة وشبه الماهرة، في أعمال البناء والتشييد والنقل والأعمال المساندة الأخرى، كما سيعمل على تشغيل مصانع مواد البناء بمختلف أشكالها، بما سيفسح لتطوير حقيقي لهذه الأعمال على مدى السنوات المقبلة، ومع تكامل مراحل «مرفأ البحرين المالي» ستخلق وظائف جديدة غير تقليدية في مجال المصارف والخدمات المالية والتأمينية والخدمات الأخرى بشكل عام، مما يعني ضرورة تأهيل الكوادر المواطنة لقيادة هذا النوع من الأعمال مستقبلا، هذا بجانب الوظائف التقليدية الكثيرة التي ستتطلبها المراكز المالية والمعلوماتية والاستشارية وغيرها من أعمال مستهدفة لأن تتركز في هذا المرفأ».

ومن جانبه صرح المهندس أحمد أبوبكر جناحي بصفته الاستشاري الرئيسي للمشروع ورئيس مجلس إدارة شركة ريمون للاستشارات (المطور) بأن التكلفة الإجمالية لعمليات الإنشاء ستبلغ قرابة 80 مليون دينار بحريني إذ ستطرح المناقصات على الشركات الأساسية التي ستقوم بعملية البناء والتشييد والتزويد وذلك في شهر يونيو/ حزيران من العام المقبل.

فيما ستبدأ عمليات التشييد في شهر سبتمبر/أيلول 2003م اذ من المتوقع أن تستمر الأعمال الإنشائية أكثر من سنتين (25 شهرا). ومن المؤمل أن تنتهي أعمال الإنشاء في المرحلة الأولى التي ستشتمل على بناء البرجين المزدوجين، والمجمع المالي و«بيت المرفأ».

وأضاف المهندس جناحي أنه سيتم في خلال الشهور الفاصلة بين وضع حجر الأساس، والبدء في عمليات الإنشاء، إجراء الكثير من الدراسات الجيولوجية والبيئية، والمسوحات الميدانية على الموقع، وتجهيز مرفأ الصيادين ليكون متكاملا وملبيا لاحتياجاتهم لأنهم جزء مكمل ومهم من «مرفأ البحرين المالي» لما تمثله سفن الصيد من ارتباط الماضي بالمستقبل.

وقد تم أخذ الاحتياطات كافة حتى لا تؤثر أعمال الإنشاءات في المرحلة الأولى من «مرفأ البحرين المالي» على تدفق السير على «شارع الملك فيصل» الذي يعد من أكثر شوارع مملكة البحرين حيوية، كونه يربط المنطقة الدبلوماسية النشطة، بالسوق القديمة، مارا بـ «مرفأ البحرين المالي»، كما تم الأخذ في الاعتبار المساحات المأمونة الفاصلة بين هذا الشارع والبداية الفعلية لمباني المرفأ.

يذكر أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء قد تكرم بتدشين هذا المشروع العملاق الذي يتكون ممّا يقارب 25 مشروعا فرعيا بقيمة إجمالية تتجاوز المليار دولار أميركي في الثامن من أكتوبر/تشرين الاول من العام الجاري. ويعتبر بيت التمويل الخليجي الشريك الاستراتيجي للمشروع، ومؤسسة أحمد أبوبكر جناحي للهندسة المعمارية الاستشاري الرئيسي وشركة ريمون للاستشارات وتطوير الأعمال مطور المشروع.


ضمن المرفأ المالي

محطة فضائية يملكها القطاع الخاص

المنامة - بنا

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة مرفأ البحرين المالي عصام يوسف جناحي عن قيام أول محطة فضائية خاصة في مملكة البحرين يرعاها القطاع الخاص. وقال في كلمة له أمس بمناسبة وضع حجر الأساس لمشروع مرفأ البحرين المالي الذي يعد واحدا من أضخم المشروعات التنموية الاستثمارية في مملكة البحرين إن مرفأ البحرين المالي سيكون أول الشركات الاستثمارية في البحرين التي تحصل على موافقة وزارة الإعلام للبدء في إنشاء مؤسسة إعلامية شاملة مختصة في مجال المال والأعمال والاقتصاد والاستثمار مشتملة على محطة تلفزيون فضائية وإذاعية ودار للنشر مقرها «بيت المرفأ» وذلك تأكيدا على الدور الاقتصادي المهم المؤثر الذي تقدمه مملكة البحرين في محيطها الحيوي.

ومن جانبه قال وزير الإعلام نبيل يعقوب الحمر ان الموافقة على إنشاء أول محطة فضائية خاصة في البحرين يأتي إدراكا بأهمية دور وسائل الإعلام في عملية التنمية الوطنية وحق المؤسسات الكبيرة والقادرة على المشاركة في وسائل الإعلام. وأوضح في تصريح لوكالة أنباء البحرين ان الشراكة في المسئولية بين القطاعين الخاص والعام سيدعم دور الإعلام الوطني في عهد الإصلاح والتحديث إذ تعمل الدولة على تكريسه وهي تخطط لسياسة إعلامية عصرية واعية. وأضاف وزير الإعلام يقول: إن قيام مثل هذه القناة وغيرها من القنوات التي تعمل المملكة على استقطابها للعمل في البحرين سوف تخلق تنافسا في السوق الإعلامية إنتاجا وإبداعا وهو ما تحرص عليه البحرين دائما في ظل المشروع الكبير الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.

وأكد المراقبون ان حصول بيت التمويل الخليجي على الترخيص لإنشاء قناة فضائية يعد بداية لانفتاح إعلامي يساهم في كسر الاحتكار الحكومي للمؤسسات الإعلامية وبداية لمنح تراخيص لمحطات إعلامية تسعى البحرين الى استقطابها

العدد 111 - الأربعاء 25 ديسمبر 2002م الموافق 20 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً