العدد 1116 - الأحد 25 سبتمبر 2005م الموافق 21 شعبان 1426هـ

ما وجه التشابه بين أصحاب «يافطات الفتنة»... ولصوص أفلام الكاوبوي القديمة؟!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

في كل قضية سياسية تطفو على السطح، وما أن تقترن هذه القضية من قريب أو من بعيد بجمعية الوفاق أو أية جمعية ذات ثقل شيعي تحديداً، إلا وترى (الغيارى) على الوطن يتسابقون في بث البيانات والتصريحات التي من شأنها أن تفضح ما يبطنون وهو عكس ما يصرحون به على الدوام، وهم من يطمح و(باستماتة) إلى الاستفادة من هذه القضية حتى يكون لهم صوت مسموع في المجتمع من خلال التصريحات المعاكسة في الصحافة والتسلق من خلال مغازلة المسئولين عن طريق الزيارات الأسبوعية التي لا تنقطع لمجالسهم بالإضافة إلى استغلال الإذاعة في توصيل نفاقهم لهم، كونهم نكرة وهذه فرصتهم السانحة التي يبحثون عنها وينتظرونها.

صدقوني لم أرَ غير هذا التبرير من خلال أحد التصريحات السخيفة والغبية التي قرأتها أخيراً في إحدى الصحف اليومية، إذ تبرر تصريحاتهم وتؤيد تحركات الموضة الجديدة من شجعان أو خفافيش (يافطات الفتنة) ليعتبروها ممارسة لحق التعبير عن الرأي، فأي تعبير عن الرأي هذا الذي تتبجح به يا أخي من تعليق يافطات بهذه الرسائل الطائفية الواضحة والمباشرة والصريحة جداً تارة (بالتقول) على كبار رجال الدين وتارة بالتصيد في الماء العكر، وأي تعبير غبي هذا الذي تمارسه من تعليق يافطاتها في أنصاف الليالي وبعيداً عن أعين الناس متشبهين بلصوص أفلام الكاوبوي، وأية ممارسة (ديمقراطية) هذه التي (تفقهها) بأن تجعلك تكتب يافطة من دون مصدر على الأقل، وأي ذوق هذا الذي يجعلك تمارس حريتك فيه بالتعبير عن طرح آرائك النتنة واقتراحاتك السطحية عن طريق (اليفط) وكأنك تقول إن البلد لا يوجد بها صحف وإنترنت تعبر عن رأيك فيه غير توزيع اليفط وفي زوايا المناطق الشيعية وفي أنصاف الليالي تحديداً... فأي غباء هذا الذي تمارسه وتتبجح به وأنت لا تستطيع أن تفرق بين رسالة مفادها فتنة أو رسالة مفادها رأي! لتدخل وتصرح في موضوع أكبر بكثير من اهتماماتك ومستواك الفكري!

كل ما تهدف إليه هذه الفئة (الدخيلة) على السياسة في البحرين، والتي استهوتها هذه اللعبة بعد أن صالت وجالت في مجالس المسئولين ومجالس المحرق تسوق لوجهة نظر شخصية سطحية إلى النخاع من خلال تنظير هنا ورأي لا ناقة لهم فيه ولا جمل هناك غير تلقينهم هذه الأفكار عن طريق آخرين! ومن خلال محاولة إقناعنا بأن تحركهم لا يمت إلى الطائفية بصلة وذلك بتطعيم هذه الجولات المكوكية إلى بعض من مآتم المحرق وتسجيل الحضور فيها لا غير؟!

الأهداف السامية التي تتأسس بسببها الجمعيات أياً كانت اجتماعية أو سياسية أو شبابية بعيدة جداً عن هذه الأفكار وعندما تلتقي أهدافهم الخيرة وعندما يكون لها هدف واحد بل أهداف محددة سوية، من شأنها أن تفرض احترام الناس والمجتمع لها، كونها بنيت على أهداف سامية، وألا تكون هذه الجمعيات هي جمعيات طوارئ وفزعة، وإلا فقد انقلب السحر على الساحر وانكشف المستور.

كثيرة هي الجمعيات... ولكن الأكثر هو أن يكون لك مبدأ واضح وصريح، وأن تكون عندك لعبة توازنات تضع المصلحة (العملية) العليا والوطنية فوق كل اعتبار، ونترك المصالح (التنظيرية) على الرف.

إضاءة

شهر رمضان على الأبواب... وقد بدأت بالونات الاختبار تنطلق وتحلق عالياً لتكون حديث المجالس في هذا الشهر الكريم، فقد تعودنا وفي كل عام أن تعج المجالس الرمضانية بإزاحة وزير هنا وتنصيب آخر هناك، وتسفير وزير هنا وإحلاله بآخر هناك، غير أن الجديد هذا العام على ما أعتقد هو الاسماء الجديدة التي سترشح نفسها لانتخابات ،2006 وهذه هي فرصتها لتبدأ الحملة الانتخابية الاستباقية.

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1116 - الأحد 25 سبتمبر 2005م الموافق 21 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً