العدد 1223 - الثلثاء 10 يناير 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1426هـ

للغباء أنواع ... أحذروا أخطرها؟!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

يتطلب من الفرد أحيانا أن يكون موصوفاً بنباهة أكثر لكي يعي لما يدور حوله، وهذا بحد ذاته يتطلب جهدا مضاعفا بالنسبة للأناس العاديين، فما بالك إذا كان الحديث عن (أغبياء) يشتبه عليك أنواعهم وألوانهم وظروف وجودهم.

فالغباء كما تعلمون أنواع... فهناك الغباء الفطري وهناك الغباء الموروث وغيرهما من الانواع مثل المؤقت والطارئ وهماً بطبيعة الحال أرحم حالا!

بل إن الاصعب هو أن تتعامل مع من يعانون (وهم لا يعلمون طبعا) من الغباء الفطري، إذ تكمن الصعوبة في أن تتأثر بهذا الغباء منهم مباشرة مطبقا مقولة «من عاشر قوماً أربعين يوما صار منهم» ومن هنا يتم انتشار هذه الآفة في المجتمع لاسيما إذا كان هذا (الغبي بالفطرة) يرأس أو يدير أو يتعامل وبشكل مباشر مع مجموعة لابأس بها من الافراد لا تقل عن عشرين فردا في أحسن الحالات، فتخيل كيف لهذا الوباء أن ينتقل من المتعامل معه الى زوجته والى أبنائه وأصحابه الآخرين في المقهى والنادي!

وهذا الغباء الفطري في نظري لا حل له غير الدعاء والحذر الشديد... لأنه ليس من المعقول مثلا أن تتعامل مع هذه النوعيات من الناس مثلما تتعامل مع الطيور المصابة بانفلونزا الطيور مثلا! أو بالأبقار المصابة بجنون البقر! ولكن الاحتراز وخشية الاختلاط بهم خارج أوقات العمل والرحلات البرية والبحرية وكثر العزائم في بيوتهم والاكل معهم على سفرة واحدة كلها أسباب من شأنها أن تنقل هذا الوباء الخطير (الغباء الفطري) للطرف الثاني من دون أن يعلم، فهي خطوات تقلل من فرص الاصابة كونك معرضاً لها بهذه الخطورة!

ولو عرجنا على النوعية الثانية من هذا الوباء وهي (الغباء الموروث)، إذ تنتشر هذه النوعية في المجتمعات التي يتأصل بها الغباء حتى النخاع بل إن لها تاريخاً حافلاً يمكنك أن تراه جليا في قراءتك لتاريخهم ولا مجال هنا لذكر الامثلة، فقانون الصحافة لا يرحم، فهناك سجن وهناك غرامة عالية! ولكون هذا الوباء موجوداً من الاجداد فقد استطاعت جيناتهم الاحتفاظ به بل ونقله الى الاجيال القادمة (الحالية) عبر شريط (الدي إن أي) الناقل للصفات الوراثية... بل إن من أكبر مخاطر هذا النوع من الغباء أن بإمكانه الانتقال من بلد الى آخر وانتشاره كالنار في الهشيم وذلك حالما يحصلون على فرصة الاقامة الطويلة أو التجنيس مثلا، وهذه النوعية رغم خطورتها إلا أنك تراها منتشرة، ولا وجود الى دفاعات ضدها غير تلك الجهود الفردية المنتشرة هنا وهناك!

فيبقى هناك الانواع الاخف منها ضررا ويمكن علاجها وهي أنواع الغباء المؤقت والطارئ، وهي حالات محدودة المخاطر يمكن علاجها أو حتى العلاجات الفردية تكون ناجحة لها من خلال النصيحة والتذكير بأن هذه الافعال والقرارات هي إجراءات غبية، يمكن التراجع عنها أو تعديلها، وهذه النوعية من الامراض منتشرة في القارة الاوروبية وهي أوضاع صحية الى حد ما.

يبقى علينا في النهاية أن نكون شديدي الحذر في تعاملاتنا اليومية، ويتوجب علينا معرفة الفرد الذي أمامنا هل يتمتع بحصانة ضد هذه الامراض أم هو مضروب لا سمح الله بواحدة منها حتى نعرف حجم القوة المضادة التي يتطلبها منا لمواجهته، كما يجب علينا قراءة الحالة وتشخيصها جيدا والتأكد من أخذ المضادات الصحيحة لكي لا نقوم بنقل أي نوع من هذه الامراض مهما كانت خفيفة الى الاجيال القادمة فهم من مسئوليتنا ويجب علينا الحفاظ عليهم... ويكفينا إللي خسرناه بسبب الغباء بأنواعه!


إضاءة

من أجمل المسجات التي وصلتني من خالي جعفر يقول فيها » أحسدك يا رسالة في ثانيتين صرتي بين أكرم يدين وتشوفك أجمل عينين وتقرأك أحلى شفتين... ومدامك وصلتي له بطلب منك طلبين... الاول سلامي له توصلينه والثاني بعام تهنينه» وطبعا ما أنسى مسجات أحمد رمضان الرومانسية

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1223 - الثلثاء 10 يناير 2006م الموافق 10 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:23 م

      انتم اغبيا ام انا

      كيف تعرف الغبي عنما تحط غبي مع ذكي هنا يتي الجواب انا احس بغبا بس ليش افهم اشيا لايفهمها الي يقولو عنهم اذكيا مثل الفلسفة العلماء ونضريات افلاطون اينش تاين المخلوقات الفضايه هل هي موجودة نعم غباي لايقدر ان يغلب ذكاي الذكا هو المسيطر هو في حاله تطور اما الغبا يتقلص وما الحيا الا اختبار وتجارب وقساوة الايام موجودة والشقا

اقرأ ايضاً