على رغم تنافس أربعة مرشحين من الائتلاف العراقي لشغل منصب رئيس الوزراء فإن الواقع يشير إلى أن المنافسة على المنصب تنحصر بين إبراهيم الجعفري وعادل عبدالمهدي، مع حظوظ أقل لنديم الجابري وحسين الشهرستاني.

وإذ كانت حظوظ الجعفري وعبدالمهدي تبدو للوهلة الاولى متقاربة للفوز بالمنصب، فإن التمعن في بعض التفاصيل يمكن أن يكشف لنا من هو الأقرب إليه أكثر.

فإبراهيم الجعفري يحظى بدعم المرجعيات الدينية في النجف كذلك دعم السيدمقتدى الصدر. كما أن الجعفري يحظى بقبول من قبل الاحزاب العربية السنية لموقفه الحازم من قضية كركوك وكونه يمثل الخط «القومي العربي» داخل التيار الإسلامي.

كما أن نجاح الجعفري في ايصال العملية السياسية إلى بر الأمان وإدارة الملف الأمني عززت صورته كـ «رجل دولة».

أما عادل عبدالمهدي فيراهن على «تكنوقراطيته» وخبرته في الاقتصاد كما يرتكز على «غموضه» السياسي الذي جعله «ورقة» يراهن عليها البعض، لكن طموحاته تصطدم بتولي رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبدالعزيز الحكيم «الذي ينتمي إليه عبدالمهدي» رئاسة الائتلاف العراقي، وقواعد الائتلاف لا تسمح للمجلس الأعلى بتولي الرئاستين معاً.

أعتقد أن هذه المعطيات تمنح الجعفري فرصاً أكثر للفوز بالمنصب، كما اعتقد أن فوز عبدالمهدي سيكون «مفاجأة»... لا استبعدها أيضاً.