ندرك جيداً أن دورينا الممتاز الكروي يعيش في حال «غيبوبة» داخل غرفة الانعاش منذ فترة طويلة وتحديداً بدءاً من التسعينات، لكن لا ضير من انتهاز فرصة أية مناسبة ومباراة مهمة «استثانية» لإخراجها بصورة مشرفة وهي مسئولية تتحملها جميع الجهات المعنية بكرة القدم.
وأتذكر اننا في الثمانينات كان «دورينا» قوياً ويحظى باهتمام ومتابعة وحضور جماهيري لكنه افتقد إلى التغطية الإعلامية، فيما كان الأمر عكسياً حينها في الدوري الاماراتي الذي عاش أيضاً حال «غيبوبة» لكنه كان يحظى بتغطية كبيرة ومذهلة في الصحافة الاماراتية.
واليوم اعتقد اننا أمام «استثنائية» بين الأهلي والمحرق في صراع قمة الدوري الممتاز وبالتالي تعتبر فرصة مؤاتية لاخراجها بصورة تمثل مسك الختام لهذا الموسم.
وإذا كنا واثقين من قدرة الصحافة الرياضية على ابراز هذه المباراة و«تسخينها» حتى قبل موعد المباراة، فإن تركيزنا هنا سيكون على دور الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي يتحمل المسئولية الكبيرة لانجاح مباراة الغريمين بالصورة التي قد تعيد لنا ذكريات «المباراة التقليدية» وألا يقتصر الأمر على الاستعانة بطاقم تحكيم خليجي لإدارة المباراة.
ولعل أضعف الإيمان في الأمور المطلوبة لصناعة مباراة مشرفة في ختام الدوري هي تغيير موعد المباراة من موعدها يوم 31 مارس/ آذار الجاري في الجولة قبل الأخيرة لتقام في ختام الدوري وهي فرصة أيضاً لابعاد أي أقاويل وشكوك عن تخاذل بعض الفرق التي ستواجه المحرق في الجولة الأخيرة.
كما يمكن لاتحاد الكرة السعي إلى تحويل المباراة إلى مهرجان احتفالي أكثر مما هي مباراة والسلام، من خلال تزيين الملعب والعمل على توفير جوائز للسحب عليها أمام الجماهير الكبيرة المتوقع حضورها.
وأخيراً... هل تنقذ قمة المحرق والأهلي آخر الآمال في دورينا بدلاً من أن تطلق رصاصة الرحمة الأخيرة
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1290 - السبت 18 مارس 2006م الموافق 17 صفر 1427هـ