أعلن الإسلاميون في الأردن أمس أنهم بدأوا بالإعداد لعقد مؤتمر «إنقاذ وطني». وقالت جبهة العمل الإسلامي في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إنه شكل لجنة للإعداد لعقد «مؤتمر إنقاذ وطني عام»، إذ تدعى له جميع مكونات المجتمع ويهدف إلى لخروج من «حال التردي الراهنة». وبحسب الجبهة التي تعتبر أكبر الأحزاب على الساحة السياسية الأردنية وأكثرها تنظيما، فقد كلف نائب أمينها العام أرحيل غرايبة بترؤس لجنة إعداد للمؤتمر، موضحاً أن اللجنة ستقدم ورقة عمل تحضيرية لعرضها على الفعاليات الحزبية والنقابية والاقتصادية والمجتمعية المختلفة التي ستشارك في أعمال المؤتمر.

يذكر أن أحزاب المعارضة والنقابات المهنية وهي من القوى المعارضة في البلاد تعثرت منذ سنوات في عقد مؤتمر عام ثان لـ «الإنقاذ الوطني» بعد مؤتمرها الأول منتصف تسعينات القرن الماضي الذي عقد على إثر توقيع اتفاق السلام مع «إسرائيل» في العام 1994. وكان المؤتمر يهدف - بحسب المعارضة - إلى إنقاذ الأردن من تبعات ذلك الاتفاق على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يذكر أن جبهة العمل الإسلامي كانت طرحت العام الماضي مشروعها للإصلاح في عمّان الذي يقوم على ضرورة إجراء تغييرات دستورية وتداول السلطة