العدد 136 - الأحد 19 يناير 2003م الموافق 16 ذي القعدة 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

تسلم مرزوق رسالة من إحدى المواطنات تطلب فيها قبول النساء جميعهن في جمعية من لا برج لهم، فهن مظلومات من الحكومة ومن المجتمع ومن العائلة ومازالت الحكومة عندما تتحدث عن وظائف فإنها تركز أولا على الرجال بحجة أن الرجل هو رب الأسرة، ولكن الواقع يقول - حسب ادعاء المواطنة - ان المرأة بدأت تأخذ دور الرجل في رعاية الأسرة.

فهناك الآن كثيرات من النسوة لديهن فرص عمل أفضل ويحصلن على مرتبات أفضل من الرجل وبالتالي فإن المنطق الاقتصادي يقول إن التركيز يجب أن يعطى للمرأة والرجل، إن لم يكن للمرأة فقط.

مرزوق: إن مطالب المرأة متزايدة هذه الأيام. فهي إذا كانت زوجة فإنها تطلب من زوجها توفير جل وقته لها ولأبنائها، وإذا كانت غير متزوجة فإنها تبحث عمن يناسبها ذكاء ومادة.

والمشكلة ازدادت في السنوات الأخيرة بعد أن تغلبت الإناث على الذكور في التحصيل الدراسي. فبينما ينشغل الفتى بالألعاب (ويشتغل بها أيضا) فإن الفتاة لديها الفرصة للتركيز على الأمور الأهم مستقبلا.

وبطبيعة الحال، وعندما ازداد التحصيل العلمي للمرأة ازدادت فرص تحصيلها المادي وانتصرت على الرجل.

في الماضي كانت المرأة تُفضّل لشكلها فقط، أما الآن فهي ذات محتوى لا يستهان به، وأصبحت لديها القدرات الأكبر من الرجل. وعلى هذا الأساس فهي غير مؤهلة للدخول في جمعية من لا برج لهم فقط لأنها امرأة...

إننا نؤمن بالمساواة الكاملة، ولن نسمح لأية امرأة بالدخول في الجمعية إلا إذا كانت من دون برج مثلها مثل الرجل. فبعض الرجال سيزعلون لو وافقنا على إدخال كل النساء في الجمعية، لأن بعضهن صاحبات أبراج كبرى ولذلك فإنهن يظلمن الرجال والنساء... ثم أن هناك نسوة ممن يظلمن نسوة أخريات وهناك نسوة يضربن الخدامات. وأحد أنصار من لا برج لهم لديه حال شاهدها عن خدامة كانت تتعرض للظلم البشع من المرأة صاحبة المنزل، وكان الرجل هو الذي يحاول الدفاع عن المظلوم في هذه الحال. فلو قبلنا كل النساء فهذا يعني أننا سنقبل أيضا هذه الظالمة التي ليس في قلبها رحمة. وهذه الظالمة لو أصبحت وزيرة فإنها ستظلم مثل ما يظلم الوزير، ولو أصبحت مديرة ستظلم قبل ما يظلم المدير.

النسوة كن مظلومات في الماضي، أما اليوم فهن ظالمات ومظلومات، عادلات ومتعجرفات، متواضعات ومتكبرات، عفيفات وغير عفيفات، كبيرات الحجم وصغيرات الجسم، عاقلات ومجنونات، ملتزمات بالضوابط الدينية والاجتماعية ومنفلتات من كل الضوابط، ناشطات وخائبات، ضاربات ومضروبات، قائمات وقاعدات، الخ...

وحتى عندما لم ينجحن في انتخابات في جمعية أو بلدية أو مجلس نيابي فالسبب في ذلك أن المرأة لا تعطي صوتها للمرأة، فهي لا ترى ذلك واجبا عليها، وإذا كانت هي صاحبة الشأن وهي لا ترى أن ذلك واجب عليها، فلماذا نتحمس لشيء لسن هن متحمسات له؟

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 136 - الأحد 19 يناير 2003م الموافق 16 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً