العدد 1386 - الخميس 22 يونيو 2006م الموافق 25 جمادى الأولى 1427هـ

يا ما في المحاكم... مظاليم ؟!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

تكررت في الآونة الاخيرة زياراتي لقاعات المحاكم، ليس بشكوى أحد علي... لا والحمد لله، فأنا أخذت طبع الوالد الله يحفظه في طيبته وسمعته الحسنة جدا... إلا أن الظروف تحتم عليك أحيانا أن تكون أحد زوار المحاكم التي تتسم بالهيبة لما لقراراتها من تحديد مصير أفراد سواء أكانوا مدعين أو مدعى عليهم.

ما اكتشفته فعلا هو أنه ليس بالضرورة أن تأخذ حقك إن كنت على حق في قاعات المحاكم! كون معيارية الحق مفقودة بين الطرفين، وكلا الطرفين (مدعي ومدعى عليه) يتصور وهو متيقن بأن الحق له. ليبقى اللاعب الرئيسي في هذه اللعبة هو الذكاء واستغلال الفرص والثغرات القانونية أحيانا، وليبقى دور أن تدافع عن نفسك بتقنية وأداء مميز أمام القاضي... أو أن يكون عندك محامي (مبلتع) أو كما يسميه أهلنا في المحرق (حبنتي) يستطيع أن يطلعك من السالفة مثل الشعرة من العجين!

لأن مهنة المحاماة من وجهة نظري جزء كبير منها مهنة البحث عن الثغرات... ليبقى في النهاية الغلبة للأقوى حجة قانونية وليس بحجة إقناعية.

ولكن يا جماعة... ما لاحظته في بعض من أروقة تلك المحاكم هو أن جزءاً كبيراً من القضايا هي قضايا تافهة بكل ما للكلمة من معنى... فهناك جارة سبّت جارتها وولد هذا متهاوش مع ولد ذاك، وغير القضايا الكيدية إللي بس هدفها مرمطة المدعى عليه في المحاكم، والكثير الكثير من القضايا اللي تضيع وقت الشاكي والمشتكى عليه والقاضي... بل وزارة العدل كلها ! واللي من المفروض أن يرجعون في حلها أما الى عقّال القوم في الفريج أو يشوفون لهم حل يا أخي غير المحاكم

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1386 - الخميس 22 يونيو 2006م الموافق 25 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً