اتهم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمس باكستان بأنها مازالت تؤوي مسلحين مناهضين للهند مقللا من فرص تقدم عملية السلام بين البلدين ما لم يتم كبح جماح هؤلاء المسلحين. ونقلت «رويترز» عن سينغ قوله خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه ضحايا التفجيرات التي وقعت في مومبي الأسبوع الماضي «إن بلاده متأكدة من أن هناك عناصر تحرض عبر الحدود وتحرك وتدعم العناصر الإرهابية التي نفذت هجمات مومبي والتي من دونها لا تستطيع العمل بمثل هذا التأثير المدمر».

ومن جانبها، رفضت باكستان ما وصفتها بالادعاءات الصادرة عن وكالة أمنية هندية سرية تتهم فيها وكالة أمنية باكستانية سرية بالتورط في سلسلة الانفجارات. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم: «إن باكستان أدانت التفجيرات فور وقوعها، والموقف الباكستاني واضح بهذا الخصوص». وأضافت المتحدثة - في تصريح لقناة «جيو» الباكستانية أمس - أن «باكستان لم تتوقف فقط عند إدانة هذه التفجيرات وإنما عرضت أيضا من جانبها المساعدة الممكنة في التحقيقات التي تجريها السلطات الهندية بشأن هذه العملية الإرهابية».

وأشارت إلى أن الانفجارات نتجت عن عملية إرهابية، وأن الحوار الشامل بين البلدين لحل القضايا جميع المعلقة بينهما غير متصلة بهذه الانفجارات. وأوضحت أن «عملية الحوار الشامل بين البلدين تمثل جزءا من عملية السلام الجارية بينهما».

في هذه الأثناء، توقعت صحيفة «جانج» الباكستانية أن تكون المخابرات الهندية هي التي تقف وراء سلسلة التفجيرات التي استهدفت شبكة السكك الحديد. وأوضحت الصحيفة التي تصدر باللغة الأردية استنادا إلى تقارير لمن وصفتهم بخبراء عسكريين ومحللين سياسيين أنه «لا يستبعد أن تكون الأجهزة الهندية نفسها وراء سلسلة التفجيرات وذلك بهدف تحويل الانتباه عن فشل التجربة الصاروخية التي أجرتها الهند على صاروخ (أغني-3) بعيد المدى الأسبوع الماضي، وعقب فشل محاولة إطلاق قمر صناعي هندي إلى الفضاء ما جعل الحكومة الهندية تواجه موقفا حرجا أمام وسائل الإعلام والرأي العام الهندي»