قضت محكمة عسكرية يمنية بسجن 12 ضابطا بالمخابرات لفترات تتراوح بين ثمانية أشهر وثلاثة أعوام مع فصلهم من الخدمة لإدانتهم بإهمال أدى إلى فرار 23 ناشطا بتنظيم «القاعدة» من سجن في صنعاء مطلع العام الجاري.

وذكر موقع حكومي تابع لوزارة الدفاع اليمنية أمس أن المحكمة أدانت الضباط بـ «الإهمال والتقصير في أداء واجبهم ما سهل فرار 23 من أخطر عناصر تنظيم (القاعدة) المحتجزين في سجن الأمن السياسي (المخابرات)». وبين الضباط المدانين محققون ومسئولون عن السجن الذي فر منه السجناء. وعادة ما يمنع ممثلو وسائل الإعلام من حضور المحاكمات العسكرية في اليمن.

وكان 23 مشتبها في انتمائهم لـ «القاعدة» بينهم 13 مدانا بالتورط في تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» في العام 2000 وناقلة النفط الفرنسية «ليمبرغ» في العام 2002 قبالة اليمن فروا عبر نفق من سجن المخابرات في صنعاء في فبراير/ شباط الماضي. ووفقا لمسئولين أمنيين، فقد أعادت السلطات اعتقال 9 من السجناء الفارين حتى الآن بينهم 6 من المدانين في الهجوم على الناقلة الفرنسية. لكن السلطات لم تعثر حتى الآن على أي من المدانين في الهجوم على المدمرة الأميركية. يذكر أن من بين الفارين اثنان من أبرز المشتبه في انتمائهم لـ «القاعدة» وهما جمال البدوي الذي كان يقضي عقوبة السجن 15 عاما بعد إدانته في الهجوم على «كول وفواز الربيعي» الذي أدين بقيادة مجموعة مكونة من 14 عنصرا لها صلات بالتنظيم. والربيعي مطلوب لدى السلطات الأميركية للاشتباه في صلته بأسامة بن لادن