«انها خطوة كبيرة ويوم عظيم في تاريخ العراق» بهذه العبارة وصف نوري المالكي اتفاق تسلم العراق قيادة أركان الجيش العراقي من القيادة العسكرية الأميركية، ولعمري انه كذلك.

هذا الاتفاق يؤكد أن بناء القوات العراقية يسير على الطريق الصحيح، ولم تعد بحاجة إلى «وصاية» احد لتتحرك في هذه المدينة أو تلك، خطوة تؤكد أيضاً أن الحكومة العراقية وضعت نصب عينيها قضية انسحاب القوات الدولية وفق سياسة مدروسة وخطوات واثقة أساسها استكمال جاهزية القوات العسكرية والأمنية، من دون ترك أي فراغ يبحث عنه المتصيدون في الماء العكر. وبحسب بعض التقارير، فإن ثقة الشعب العراقي بالجيش الجديد في تزايد يوما بعد يوم خصوصاً بعد نجاح الخطة الأمنية إلى حد كبير في حفظ الأمن سواء في بغداد «على رغم الخروقات» أو في غالبية المدن والمحافظات الأخرى.

وما عزز ثقة الناس بالجيش العراقي الباسل هو المعنويات العالية التي يتمتع بها جنوده وضباطه على رغم حجم المخاطر الكبيرة التي يتعرضون لها يومياً في مواجهتهم للارهاب بكل «أصنافه» نيابة عن العالم، كذلك اثبت هذا الجيش ولاءه الوطني، وقد شاهد العراقيون قبل يومين على شاشة قناة «العراقية» في احتفال لأحد ألوية الجيش العراقي لتكريم شهداء اللواء وهم يرددون «الله والوطن» فقط، ولم اسمع اسم الرئيس جلال الطالباني أو رئيس الحكومة نوري المالكي أو«القائد الضرورة» في هتافاتهم وأهازيجهم التي عززت الثقة بأن النصر حليف العراقيين دائماً