العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ

الكتبة اللصوص... أكلة المال الحرام

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

شيء مخيف ما يتم تداوله هذه الأيام، إذ تعرف البحرينيون على الكتبة اللصوص وأكلة المال الحرام. تلك الفئة من الكتاب الصحافيين، وسماسرة الطائفية والعرقية في المجالس الأهلية في البلاد، الذين يصرف عليهم ببذخ (نوط ينطح نوط) نظير القيام بمهمات غير وطنية في المجتمع البحريني.

ان أمر هؤلاء مفضوح، وقد صفهم المناضل الوطني عبدالرحمن النعيمي بالتورط في «ووترغيت بحرينية». لقد تبين للجميع - بمن فيهم أهل السنة والجماعة - أن الفزعة المصطنعة التي افتعلها «كتاب المنصات» القابضون بالأرقام والحروف كبدل تزوير الوعي وحرف المسار الوطني لدى الناس إزاء القضايا الوطنية، وحشدهم للاصطفافات الطائفية في البلاد، لأية قضية مفصلية لها تداعيات على السنة والشيعة، وملف «التجنيس السياسي» مثالاً، والذين قاموا في أثنائه بتشغيل الهواجس الطائفية والعرقية.

«كتاب المنصات» ورفاقهم في جمعيات «الغونغو» كتبة تقارير السوء، وكتاب المنتديات والمواقع الالكترونية الطائفية، والذين تم الزج بهم في المجتمع المدني لتشويهه... هؤلاء لا يمثلون المجتمع البحريني، وتحديداً لا يمثلون أهل السنة والجماعة. فأهل السنة والجماعة لم ولن يقبلوا طيلة تاريخهم السياسي والاجتماعي في البحرين قبول مثل هؤلاء أو السكوت عليهم.

أهل السنة والجماعة أكرم واتقى من أن يمثلهم أكلة المال الحرام، ولم ولن يقبلوا بهذا التمثيل السمج واللهو السخيف، والكذب والدجل والتضليل وتكريس الانقسام الطائفي في المجتمع البحريني ومن ثم الارتزاق من وراء هذا الترويج الكاذب والتحشيد الطائفي.

لم يكن الوطن والصالح العام، أو المواطنون ومصالحهم، في نظر هؤلاء يساوي مئتي دينار أو ألف دينار، لم تكن البحرين عزيزة عليهم كما يدعون في مقالاتهم الصحافية، وطلعاتهـم الاذاعية.

هذه الفئة التي تعيش من وراء «إشعال الفتنة بين السنة والشيعة في البحرين» انما تعيش منبوذة في المجتمع ونفوسهم تعيش ذليلة مرتهنة، وتموت أرواحهم مغدورة بلا سند جماهيري، أو يد مرفوعة للدعاء لهم. هذه حياتهم وهذا مماتهم «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله» (فاطر: 43).

طبعاً، لن يستحي أو يخجل أصحاب الوجوه السميكة التي يتعدى قطر الواحد منها الخمس عشرة بوصة، إذ لا حياء في وجوههم البتة، و«الحياء نقطة» لا يملكون منها ذرة! وكل همهم هو القضم من الكعكة «هم... هم... هم... هم»، وبالتالي سيستمرون في غيهم يعمهون... والغابة تسع اللصوص أمثالهم!

«عطني إذنك»...

على المعارضة الوطنية أن تطالب بشكل واضح في لقائها اليوم مع جلالة الملك بضرورة مشاركتها في اللجنة المشرفة على الانتخابات، وعدم تطبيق التصويت الإلكتروني، وخصوصاً بعد اهتزاز ثقة الناس في المؤسسة القائمة عليه

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً