العدد 1482 - الثلثاء 26 سبتمبر 2006م الموافق 03 رمضان 1427هـ

ماذا فعلت بنا يا «بندر»؟!

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

صلاح البندر له أسرة بحرينية تقيم بيننا، احترام مشاعرها واجب علينا مراعاته، وعلينا أن لا نطلق التهم جزافاً يمنة ويسرة، تارة، «البندر» خائن للمهنة وأوامر رؤسائه. وأخرى، عضو مخابرات وعميل و«جاسوس» وله تصرفات شخصية مريبة. وليس من خلال ضغط «زر» الموالاة للكتابة والحديث بأسلوب تشهير فج، والمساس بمشاعر أسرته البحرينية. فالأسرة البحرينية التي ينتمي إليها البندر هي أسرة عُرف عن أفرادها الأخلاق الطيبة الحميدة، وعلاقاتهم الاجتماعية مع الناس في المجتمع لن تتأثر بهذا التقرير أو التشهير.

مسألة أن البندر خائن أو عضو مخابرات أو صاحب علاقات مشبوهة، أم مسألة أن البندر اكتشف الأهوال الكبيرة، وخاف على مشروع الإصلاح والديمقراطية، ولم يرد أن يخون ضميره ومبادئه الإنسانية واستيقظ ضميره وأراد أن يرتاح نفسياً وبالتالي فهو برئ. هذه التهم أو «التبريئات» لا تعني شيئاً بالنسبة للمسألة الأهم، وكان ينبغي على الدولة إثباتها في ساحة القضاء، أو من خلال تشكيل لجنة تحقيق مستقلة.

أما المسألة الأخرى المهمة، بالنسبة للناس هنا في البحرين، هي صحة أم خطأ، صدق أم كذب، ما ورد في التقرير من معلومات...

ورد في التقرير دعم المرشحين والجمعيات السياسية (الموالاة) والتأثير على مفرزات العملية الانتخابية، وتحديداً في الدوائر «السنية»، واستخدام المال السياسي من أجل عدم وصول أي معارض ينتمي (مذهبياً) لأهل السنة والجماعة. أعاد ما ورد في التقرير، إلى ذهني السؤال الذي طرحه أحد أقطاب المعارضة منذ فترة وهو: لماذا لا يطيقون رؤية معارض «سني» واحد في البرلمان المقبل؟ وبشكل أعم لماذا لا يطيقون رؤية معارض «سني» في المجتمع السياسي؟ المسألة أبعد من الطائفة.

طرحت بعض الجهات المتضررة من «بندر غيت» تقريرا مزورا، ومن وجهة نظري فإنها، أي الجهة المجهولة التي تقف خلف التقرير المزور، في نشرها لتقريرها المزور تؤكد على حقيقة المعلومات التي أوردها تقرير البندر الأصلي، دون أن تشعر بذلك، يعني «يبغي يكحلها عماها»! ونرجو «لمن كان له قلب» أن لا يخسر جميع أوراقه جرياً خلف عواطف الصداقة والحزبية أو من أجل دغدغة مشاعر طائفية للاستحقاق الانتخابي. فمن ارتشى وقبل على نفسه أن يخون أو يزور الحقائق ويعمل جاسوساً ومخبراً على شعبه وأهله، لن يتردد في عمل تقرير مزور من أجل تشويه سمعة الناس والتضليل على تقرير البندر «الأصلي».

تقرير البندر مقدم من شخص معلوم مكان إقامته ولا يمانع من محاكمته أو المثول أمام لجنة تحقيق في البحرين، ولكن أين هم أصحاب التقرير المزور! جبناء، ليست لديهم المقدرة إلا على تنفيذ أوامر «المجموعة ...» التي أشار إليها تقرير البندر، وهذه المجموعة «...»، من واقع تجربتها، فإن تلطيخ السمعة وخلط الأوراق هو ما يميز عناصر تلك المجموعة التي يتم الاستعانة بها من الخارج عن غيرها.

«عطني إذنك»...

الأعمال الجليلة كثيرة في هذا البلد، تبدأ بمنح الجنسية البحرينية، ولا تنتهي بكتابة التقارير، وتشويه الحقائق والدفاع عن السلطة، والوقوف ضد الحقوق الشعبية المشروعة، والنفاق والتملق والمديح السمج... وكل يقدم خدماته الجليلة بحسب موقعه؛ الصحافي، وأصحاب الوجوه السميكة التي يتعدى قطرها الخمس عشرة «بوصة» من ناشطين سياسيين طارئين وطفيليين، و«الغونغو»، والحقوقي وفضيلة النائب البرلماني...إلخ. وكل ذلك بثمن! وافضيحتاه. ماذا فعلت بنا يا «بندر»؟! تبندروا خير لكم

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1482 - الثلثاء 26 سبتمبر 2006م الموافق 03 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً