العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ

الحقيقة المرعبة

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تواصلاً مع المقال السابق عن الحرارة الكونية التي طرحها فيلم «الحقيقة المرعبة» والبطل هو مرشح الانتخابات الأميركية السابق آل غور الذي لم يفز بها على منافسه بوش الابن!

كان النقاد له بالانتظار في أن شهادته مجروحة، وان محاولته لتحسين الكون قد تكون فكرةً دعائيةً جديدة للترشح، وقد كان بإمكانه أن يوكل شرح الفيلم إلى شخص آخر بدلاً منه كمحاضر لمدة دقيقة يشرح خلالها فكرته عن أسباب الحرارة الكونية!

ونقوم بتلخيص بعض الحقائق التي تم ذكرها وعلى شكل محاضرة في فيلم متعب من الناحية النفسية في تصوير الدمار الذي يصيب العالم.

ان وسائل النقل الحديثة واستعمال الوقود الحراري (النفط) هو عادم يفرز مادة الكربون الحرارية التي تلوث الأجواء بشدة وتستهلك الأكسجين الجوي وتتحد معه وتتحول إلى ثاني أكسيد الكربون 2oC الذي يصعد كحرارة وتكون القشرة العازلة (الكربونية) للحبس الحراري، وتشمل كل المواصلات من طائرات وبواخر وسيارات... إلخ.

استخدام الجرافات الثقيلة في حفر الأرض لبناء ناطحات السحاب إذ يؤدي إلى خلخلة الطبقة الجوفية ما يؤدي إلى حدوث فراغات كالجيوب الأرضية ومن ثم تؤدي إلى الانفجارات من براكين وزلازل، التي تصدر عنها حرارة عالية أولاً نتيجة احتكاكها بالأرض ومن ثم تولد الطاقة الانفجارية.

ردم البحار للبناء عليها، وما يؤديه من تدمير للحياة الفطرية وغذاء البشر، نقوم بتقليل الرقعة البحرية في العالم ما يزيد من التصحر وارتفاع درجات الحرارة. وان المسطحات المائية تقلل من درجات الحرارة وتلطف الأجواء، لذلك نرى هذا الكم من ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الخليج في السنوات الأخيرة بسبب عمليات الردم الجبارة!

انتشار الحروب والقنابل والصواريخ النووية والحرائق وإشعال النيران في كل مكان هي أكبر وسيلة تدميرية للأجواء في العالم ونشر الحرارة الكونية بسببها داخل ذلك الغلاف الكوني (الكربوني) الرهيب.

ردم النفايات السامة والكيماوية والنووية المشعة في جوف الأرض إذ يؤدي تحللها إلى إفراز مواد سامة عالية الحرارة شديدة الضرر وتميت كل ما حولها وترفع من درجة الحرارة بشدة!

استعمال المبيدات الحشرية الزراعية قد أدى إلى إنتاج أنواع شديدة البأس من الحشرات القارضة ولديها مقاومة عالية. تأكل الأخضر واليابس، ما يؤدي إلى التصحر البيئي للغابات وإلى ارتفاع درجة الحرارة.

انتشار الحرائق في الغابات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة أيضاً... وإقلال الغابات التي تتعادل معها برودة الأجواء.

أهم توصية في الفيلم بأن الجليد قد بدأ يذوب في أعالي الجبال في غير فتراته الموسمية نتيجة الحرارة الكونية... يذوب ويتفكك ثم يتحول إلى مياه وقد يصب في البحار أو الأنهار كالعادة في غير الأوان المحدد له في الطبيعة ما يتسبب في الفيضانات والأعاصير وغرق الكثير من البلدان! بهذه المياه المفاجئة وقد تتحول بسرعة هذه المياه في الأنهار إلى أبخرة وتجف الأنهار وتنتقل الأبخرة إلى أماكن أخرى وتهطل بغزارة مع رياح، وتسبب السيول وغرق المدن الكثيرة كما حدث قريباً في تسونامي وغيرها أيضاً.

السبب الأكبر أيضاً لتدمير الكون هو الفقر والفقراء. فما لا يعرفه الاغبياء «المتطورون تكنولوجيا» في هذا العالم أن الكون متناعم ومترابط جميعه بميزان يؤثر على بعضه بعضاً ولو بعد حين!

ان تدمير جزء من هذه الأرض في منطقة لابد أن يساهم بطريق غير مباشر في تدمير اجزاء أخرى من هذا العالم

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً