العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ

سكة الهلالي والقتلة

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

يحيى الفخرائي... في سكة الهلالي... الرمضاني... هذا الطبيب المبدع والذي أجاء دوره في القصة التي تفضح العملية الانتخابية في مصر... وهذا ما يتكرر في معظم البلاد العربية وللأسف ! كيف تمكن هذا المسلسل من إظهار وتوضيح الفضائح والفظائع التي تحدث داخل الكواليس الانتخابية وبين ثنايا الأيام المظلمة! والتورط الكبير لرجال الأعمال والسياسيين من وزراء ومتسلطين وبالتلاعب في شراء الأصوات والذمم! وأنواع الغش وأبشع الوسائل من الكذب والاستهتار والتزوير للوصول إلى ذلك المكان ذي الوهج الساطع (كرسي السلطة) وكيف تسترخص الملايين من الجنيهات لشراء البشر والأصوات والتمكن من شراء حتى الشرفاء والذين كان من المستحيل خيانتهم الأمانة... أمانة حب الوطن والحرص والخوف عليه! وتهديدهم وهم تمكنوا حتى من نبش ماضي هؤلاء الشرفاء واختراق إسرارهم الشخصية والعبث فيها وتهويلها وإظهارها على شكل جرم كبير... لتحطيم نظرة المتجمع إليه وتلويث براءتهم! وإجبارهم على التنازل عن مواقفهم الشريفة أو عن اتخاذ القرارات الملوثة والتي تصب في مصالحهم الشخصية الوسخة!

ويبدو أن تزامن هذا المسلسل مع الانتخابات في البحرين جاء مصادفة! ويبدو أن البعض (الخبيث) استفاد من تقليد بعض ما جرى في ذلك المسلسل وطريقة شراء الأصوات وبيعها! والطلب علناً من بعض المتسلطين في المجتمع أن يتنازل الآخرون عن الترشيح وبأنهم أكثر جدارة للفوز بالمنصب!

وتعلموا أيضاً وقاموا بتطبيق حوك المؤامرات وحرق الأماكن الانتخابية وتشويه الصور في الأماكن العامة! إن الخوف لا يكمن في عمليات التخريب فقط! ولكن من إشعال نار الفتنة المذهبية والسياسية بين فئات الشعب المختلفة وتحويل الوضع إلى نار وحرائق... كما يحدث في العراق! من عراك ودمار وقد يكون المخربون مجموعة فضولية تافهة من المرشحين تحاول اللعب في المياه الآسنة لمصالحها الذاتية... وهذا ليس بالعسير اكتشافهم والسيطرة على الوضع... وبانتهاء الانتخابات قد تهدأ الأمور أوتوماتيكياً ولكن الخوف والحذر يأتي إذا ما كان هؤلاء الشرذمة من البشر قد باعوا ضميرهم... للأجنبي... والذي يدفع لإحداث الفتنة في البلاد من أجل نشر الفوضى والبلبلة وعدم الاستقرار في البلاد... وهنالك مبالغ ضخمة تصرف لخلق هذه الفوضى وتؤدي الى العمليات الإرهابية... ولن نستغرب من أن تتفضل أميركا وتقرر بأن البحرين بلد الإرهاب وبالتالي من حقها التدخل كي لا ينتشر ذلك الإرهاب ويؤثر على المنطقة ويهدد مصالحها! وخصوصاً ان قواتها مازالت مرابضة إضافة إلى البحرية الأميركية والتي تتمتع بأجواء الخليج الرائعة هذه الأيام! وتكون حجة مناسبة حينها لمناورة الجارة إيران وفتح الملف النووي من جديد وتعبئة الوضع ثانية.

وكل ما نرجوه الحذر من الفتنة وألا تتكرر لدينا مأساة العراق... والدخول في الوحل والرمال الناعمة والتي قد تغرقنا في الظلمات والى اللا نهاية! ولا نريد ابداً أن يتغير الاسم الشاعري للبحرين (بلد الأمان) وألا نكون ضعاف النفوس وألا نسمح لتحويل ذلك الاسم إلى بلد الطائفية وعدم الأمان المدفوع الأجر

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً